دعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الاربعاء المجتمع الدولي للتحرك من اجل وقف "المجزرة"، وذلك في خطاب امام البرلمان في البوسنة احد بلدان البلقان الذي شهد ابادة في سريبرينتسا في 1955. وقال بان "اوجه نداء من قلب البوسنة والهرسك الى العالم اجمع: لا تتأخروا، اتحدوا، تحركوا. تحركوا الان لوقف المجزرة في سوريا". واذ اكد ان "الاممالمتحدة لم تكن على قدر مسؤولياتها" خلال الحرب الطائفية في البوسنة بين العامين 1992 و1995 والتي تخللتها مجزرة سريبرينتسا، شدد على ان "المجتمع الدولي يتعرض لاختبار في سوريا انه المجتمع الدولي نفسه الذي اخفق في منع المجزرة" في البوسنة. واعتبر بان ان المعلومات التي تصل من سوريا تؤكد ان البلد ينزلق "الى الحرب الاهلية بوتيرة متسارعة". واذ اشار الى "قتل اطفال و(سكان) قرى" بكاملها، اكد بان ان "الاممالمتحدة تبذل ما تستطيع"، مشددا على ان المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية التدخل مجتمعا لانهاء الازمة. وتستمر لليوم السادس على التوالي الاربعاء الاشتباكات العنيفة في احياء مدينة حلب بشمال سوريا بين مقاتلين معارضين والقوات النظامية التي استقدمت تعزيزات الى المدينة، وذلك بعد ان استعادت قوات النظام السيطرة تقريبا على مجمل احياء دمشق. والخميس، يتوجه بان كي مون الى سريبرينتسا تكريما لضحايا المجزرة التي ارتكبتها قوات صرب البوسنة العام 1995. وقال بان الذي سيكون اول امين عام للامم المتحدة يزور هذه المدينة التي نقل اليها رفات 5600 ضحية بعد نبشها من مقابر جماعية "غدا ساكون في سريبرينتسا التي يذكر اسمها باحد الفصول الاكثر سوادا في التاريخ المعاصر". وفي جويلية 1995، سيطرت قوات صرب البوسنة على سريبرينتسا وقتلت خلال بضعة ايام نحو ثمانية الاف رجل وفتى مسلم. وهذه المجرزة اعتبرها القضاء الدولي ابادة. وتحاكم محكمة الجزاء الدولية ليوغوسلافيا السابقة حاليا القائدين السابقين السياسي والعسكري لصرب البوسنة رادوفان كرادجيتش وراتكو ملاديتش بعدما فرا من القضاء الدولي لاعوام.