نفى الرئيس الصربي توميسلاف نيكوليتش، وقوع إبادة جماعية لنحو ثمانية آلاف مسلم في سربرينيتسا في شرق البوسنة في جويلية 1995، على أيدي قوات صرب البوسنة. وقال الرئيس الصربي الجديد الذي أقسم اليمين إنه (لم تحصل إبادة في سربرينيتسا، ومن الصعب جدا توجيهُ الاتهام أمام محكمة وإثباته بكون حدث ما اتخذ شكل إبادة)، وهوّن من شأنها واعتبرها مجرد (جريمة كبيرة)، قائلاً (جريمة كبيرة وقعت في سربرينيتسا وارتكبها صرب، عناصر من الشعب الصربي يتعين القبضُ عليهم ومحاكمتهم وإنزال العقوبة بهم). جاء ذلك في مقابلة للرئيس الذي ينتمي إلى التيار القومي الشعبوي، بثها تلفزيون مونتنيغرو الجمعة على موقعه على الأنترنات، وقال(توقفوا عن سؤال الرئيس الصربي دائما، كل شهر أو شهرين، متى سيزور سربرينيتسا)؟، مضيفا (زارها سلفي وقدم تحياته.. ولماذا يتعين على كل رئيس أن يزورها؟). وقد اُنتخب الرئيس توميسلاف نيكوليتش القومي المتشدد في 20 ماي في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي واجهه فيها الرئيس السابق بوريس تاديتش المؤيد لأوروبا، وقد غيَّر نيكوليتش مبادئه من دون خطابه الشعبوي ونادى بالاندماج الأوروبي. جديرٌ بالذكر أن المحكمة الجنائية الدولية الخاصة بيوغوسلافيا السابقة تحاكم القائدين السابقين لصرب البوسنة، رادوفان كرادجيتش وراتكو ملاديتش بتهمة الإبادة، وخصوصا لدورهما في مجزرة سربرينيتسا. وكان صرب البوسنة قد ارتكبوا جرائم إبادة جماعية بحق آلاف المسلمين في البوسنة قبل 17 عاما، وهرب قادة المجرمين الصرب، حتى ألقي القبض عليهم قبل أعوام قليلة، وتتسلمهم المحكمة الجنائية الدولية.