قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الايراني علي اكبر صالحي في طهران الاحد ان الجيش السوري سيقضي على المتمردين المسلحين في مدينة حلب التي يشن هجوما عليها منذ السبت شمال البلاد. وقال المعلم "لقد تجمعت كافة القوى المعادية لسوريا في حلب لمقاتلة الحكومة وسيتم القضاء عليها بلا شك"، مضيفا ان "الشعب السوري يقاتل الى جانب الجيش" ضد المسلحين المعارضين. واضاف المعلم "اقول لكم ان سوريا أقوى وتصميمنا على مواجهة هذا المخطط اقوى وقد برهنا ذلك على الارض منذ الاربعاء الماضي حيث خططوا لمعركة سموها دمشق الكبرى وحشدوا لها مجموعات من الارهابيين المسلحين وفي أقل من أسبوع اندحروا وفشلت هذه المعركة فانتقلوا إلى حلب وأؤكد أن مخططاتهم ستبوء بالفشل". ويشن الجيش السوري منذ صباح السبت هجوما عنيفا على حلب ثاني المدن السورية والرئة الاقتصادية للبلاد لاخراج المقاتلين المعارضين منها. واعتبر المعلم ان سوريا "تواجه تآمر كون بأكمله وهي تمتلك قدرات دفاعية كافية للدفاع عن كل ذرة من ترابها" لافتا إلى أن "الشعب السوري صامد في وجه الحشد الكبير من الدول الشرسة التي تتآمر عليه". واكد المعلم "التزام سوريا بتطبيق خطة كوفي انان بشكل كامل"، معتبرا ان "تطبيق هذه الخطة كفيل بمنع القوى والدول كالسعودية وقطر وتركيا من التدخل بالشأن الداخلي السوري". وقال المعلم ايضا "إن المجموعات الإرهابية التي تأتي عبر الحدود من تركيا إلى سوريا تضم جنسيات مختلفة من مصريين وليبيين وعراقيين وغيرهم" موضحا أن "عددا من العراقيين الذين تم إلقاء القبض عليهم ينتمون إلى تنظيم القاعدة". وردا على سؤال بشأن لبنان قال المعلم "نريد من لبنان الشقيق سلامته ووحدته وأن يساعد في منع تسلل الإرهابيين عبر حدوده لأن هذا فيه مصلحة لسوريا ولبنان". واكد الوزير السوري ان "وجهات نظر ايران وسوريا حول الوضع في سوريا متطابقة تماما". وتتهم ايران الحليف الاقليمي الرئيسي لنظام الرئيس بشار الاسد، الدول الغربية والعربية خصوصا السعودية وقطر بدعم المعارضة سياسيا وعسكريا. واكد صالحي من جانبه ثقته بان "الشعب السوري سينتصر" على المتمردين والدول التي تدعمهم. وقال "نحن نشهد مؤامرة وحشية تنفذها عدة دول على راسها النظام الصهيوني" طالبا من بلدان المنطقة "التفكير في العواقب الوخيمة" لسياستهم في دعم المتمردين. وكان مساعد رئيس هيئة الاركان العامة للقوات المسلحة الايرانية العميد مسعود جزائري، حذر الثلاثاء من ان حلفاء سوريا "لن يسمحوا بتغيير النظام" في دمشق و"سيوجهون ضربات حاسمة للاعداء" في حال اي تدخل في النزاع. ويتضمن برنامج المعلم ايضا لقاء سعيد جليلي امين عام مجلس الامن القومي اضافة الى رئيس البرلمان علي لاريجاني. وزار وفد اقتصادي سوري هام هذا الاسبوع ايران ووقع اتفاقا لتوريد الكهرباء من ايران عبر العراق. وقد دعت الدول العربية والغربية الى تنحي الاسد عن الحكم في سوريا حيث قتل بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان، حوالى 20 الف شخص في خلال 16 شهرا اي منذ بدء الحركة الاحتجاجية. ويتهم الغرب والمعارضة السورية ايران بدعم نظام الرئيس بشار الاسد عسكريا.