ذكرت مصادر على اطلاع في جبهة العدالة والتنمية أن رئيسها عبد الله جاب الله بفكر في اعتزال العمل السياسي، مستدلة بالعزلة التي وجد فيها عبد الله جاب الله، سيما وأنه كان يراهن على الانتخابات التشريعية الماضية واكتساح الغرفة السفلى، غير أن النتائج جاءت معاكسة لتوقعاته وتركت الحزب مع قرارات وبيانات التنديد واتهام السلطة بالسطو على أصوات الناخبين. اعتبرت ذات المصادر أن سقوط ما سمي ب البرلمان الموازي أو الجبهة الوطنية لحماية الديمقراطية التي شكلتها بعض الأحزاب بعد الإعلان الرسمي عن نتائج الانتخابات التشريعية الماضية، والتي تعد حزب جبهة العدالة والتنمية أحد الأقطاب المشكلة لها، حيث لم تصدر منها أي قرارات إيجابية أو ردود أفعال فعلية يمكنها تحريك الساحة السياسية، يضاف إلى هذا تقديم بعض قياديي وكوادر الجبهة لاستقالتهم على غرار العضو القيادي والذراع الأيمن لعبد الله جاب الله عبد الغفور سعيدي، وأوضحت المصادر التي أوردت الخبر أن سعيدي برر استقالته بعدم تحقيق الحزب للأهداف المسطرة وكذا فشله في استقطاب المناضلين، إضافة إلى عدم تأثير جبهة العدالة والتنمية في الواقع السياسي وغلق السلطة للممارسة السياسية، كما جاءت هذه الاستقالة حسب نفس المصادر دائما بسبب خلافات في قيادة جبهة العدالة والتنمية بعد النتائج " الهزيلة " في الانتخابات التشريعية التي جرت في ماي الماضي وكذا الخوف من حصول انتكاسة أخرى للحزب في المحليات التي ستجرى في 29 نوفمبر من السنة الجارية. كما تداولت أيضا بعض المواقع الإعلامية الوطنية فإن الأمر لا يتعلق باستقالة عبد الغفور سعدي فقط بل قيادات أخرى أبدت استعدادها للرحيل عن الحزب، احتجاجا على ما اعتبروه الطريقة التي أصبحت تسير بها جبهة العدالة والتنمية. م.ب