أعرب أولياء تلاميذ كل من مدرسة عزيزي أحمد ومدرسة الأمل المتواجدتان على مستوى بلدية جسر قسنطينة بالعاصمة، عن امتعاضهم اتجاه الحالة التي يدرس فيها أبناءهم في ظل عدم توفر الظروف الملائمة لتمدرسهم. وقد تطرّق السكان إلى مشكل الاكتظاظ الذي تعاني منه المدرستين مشيرين إلى الاكتظاظ الرهيب وغير المسبوق في عدد التلميذ، حيث يقدر عدد التلاميذ بالقسم الواحد 45 تلميذ، مما خلق مشكلا في كيفية التعامل من الكم الهائل في عدد التلاميذ والتحكم في التدريس بشكل جيد، الأمر الذي خلّف مخاوف لدى الأساتذة من النتائج التي يمكن تحصل في ظل هذا الاكتظاظ. كما تطرق أولياء التلاميذ إلى مشكل انعدام التدفئة على مستوى المدرستين، الأمر الذي أعاق أداءهم الدراسي، وقد أكد العديد منهم عن توقيف أبنائهم عن الدراسة، خاصة خلال تساقط الأمطار، خوفا على صحة أبنائهم من المرض حيث يبقى التلاميذ مبللين على غاية عودتهم إلى منازلهم، ضف إلى ذلك غياب النقل المدرسي، الأمر الذي يحمّلهم عناء التنقل إلى مدارسهم، وذلك بعد قطع مسافات طويلة مشيا على الأقدام، وهو ما يجعلهم عرضة للعديد من المشاكل من بينها الوصول متأخرين عن أوقات الحصص، ناهيك عن الطرد الذي يتلقونه من قبل الأساتذة. وأمام هذه الوضعية المزرية التي يعيشها التلاميذ، ناشد أوليائهم من خلال "الجزائرالجديدة" تدخل مديرية التربية للنظر في هذه القضايا الذي أصبحت بمثابة عائق يحاصر جهد التلاميذ والأساتذة على حد سواء.