تعاني إكمالية ''المرجة'' الواقعة على مستوى بلدية براقي من الاكتظاظ الرهيب الذي خلفه التلاميذ نتيجة انتقالهم من الطور الابتدائي، وهو ما خلف استياء كبيرا لدى الطاقم التربوي وكذا أولياء التلاميذ، حيث انتقدوا الوضع الذي أثر على المردود العلمي لأبنائهم، إضافة إلى اجتماع مشاكل أخرى عرقلت السير الحسن للدروس. وحسب بعض الأولياء الذين التقتهم ''الحوار'' فإن التلاميذ يعيشون وضعية لا يحسدون عليها، خاصة وقد آلت المؤسسة إلى حالة من تدهور، ما جعل مياه الأمطار تتسرب إلى داخل الأقسام بفعل انكسار زجاج النوافذ، مما أجبر التلاميذ على التخلي عن الدراسة بالخروج من الأقسام إلى حين توقف هذه التسربات، وهو ما يعني إهدار الوقت الذي كان من المفروض أن يستغل في الدراسة، الأمر الذي لم يقبله الأولياء الذين استاءوا من عدم تدخل السلطات لحل هذا المشكل قبل انقضاء السنة الحالية كونها باتت تهدد مصير عدد كبير من التلاميذ الذين يزاولون دراستهم، لاسيما في ظل نقص وسائل النقل. الأساتذة من جهتهم لم يهضموا فكرة إجبارهم على تدريس أعداد هائلة تقارب 40 تلميذا داخل القسم الواحد، حيث أكدوا أن الوضعية المزرية التي آلت إليها الإكمالية، منها الاكتظاظ الكبير المسجل منذ بداية الدخول المدرسي نتيجة ارتفاع الكثافة السكانية التي عرفتها البلدة بعد استقرار الوضع الأمني، واستحداث العديد من الأحياء السكنية، جعلتهم يتخوفون من تردي المحصول الدراسي، خاصة على مستوى أقسام السنوات الثالثة والرابعة، مشيرين إلى مشكل غياب التدفئة داخل جل الأقسام، ما يجعل التلاميذ غير قادرين على التركيز واستيعاب الدروس. وفي انتظار تدخل مصالح التربية بدءا بالوزارة إلى جانب مديرية التربية، يبقى التلاميذ في مواجهة مشاكل كبيرة قد تعصف بالعام الدراسي بإكمالية ''المرجة'' التي تبقى بحاجة إلى التفاتة وعناية خاصة نظرا للأوضاع التي آلت إليها، علما أن مشكل النقل أثر بشكل كبير على التلاميذ الذين عادة ما يواجهون مشاكل مع الإدارة بفعل الغياب المتكرر أو التأخر في الوصول في الساعات المحددة بالخصوص في الفترات الصباحية، ناهيك عن ذلك السرقة التي فرضت نفسها والسطو من طرف الشباب المنحرف.