تحتضن ساحة رياض الفتح في الفترة الممتدة من 6 و إلى غاية 13 من شهر أكتوبر القادم، فعاليات الطبعة الخامسة من المهرجان الدولي للشريط المرسوم، تحت شعار " الجزائر، 50فقاعة، حرية في فقاعات، فقاعات في حرية، أرسم لي الحرية". و حسب منظمي المهرجان فإن هذه الطبعة مميز على سابقتها من طبعات و ذلك لتزامنها و إحتفالات المخلدة بالذكرى الخمسين لإستقلال الجزائر، و أضاف ذات المصدر أن معظم الأعمال المشاركة لمواضيعها ستصب في هذا السياق، هذا إلى جانب الأعمال الذي ستقدمها الفرق الدولية القادمة للمشاركة في المهرجان، و وفقا لذات المصدر فسيتم تنظيم 14 محاضرة، و 4 ندوات ينشطها أساتذة و باحثين من مختلف جامعات عبر القطر الوطني، يحاولون من خلالها البحث في الإشكاليات التالية "كيف نعبّر فنياً عن الحرية؟"، "كيف نترجم هذا المفهوم إلى واقع معيشي؟"، "كيف نعبّر عنها من خلال الرسومات؟"، بالإضافة إلى تنظيم 10 وراشات تكوينية، و عرض خمس أفلام وثائقية، إلى جانب تنظيم 9 معارض خاصة بالشريط المرسوم. و أضاف المصدر أن الهدف من تنظيم هذا المهرجان الذي أصبح عادة لمحبيه و متتبعه إلى المساهمة في توسيع آفاق المشاركة في مثل هذه الفعاليات بكل حرية واحترام بين المشاركين، و يّعد أيضا فرصة لإدراك بعض المفاهيم الخاصة بتاريخ البلد خاصة وأنّ هذه السنة تقام الاحتفالات خاصة باسترجاع السيادة الوطنية. و أضاف ذات المصدر أنه أهم ما يتم التركيز عليه في المهرجان و منذ طبعته الأولى هو البحث عن الاحترافية والدقّة في العمل والتناسق بين النشاطات المختلفة، مشيرا أيضا إلى أنّ هذه المبادئ هي جد ضرورية لتسيير مهرجان بحجم "الفيبدا"، بالإضافة إلى العمل على التفتّح نحو العالم المعاصر والمشاركة في النقاش الكبير حول موضوع الحرية. كما تعد المشاركة بالمهرجان فرصة لاكتشاف المواهب و تجسيدها في أرض الواقع، و ذلك من خلال التأكيد على قدرات الفرد ومميزاته و التحث عن التجديد و الابتعاد عن المؤلوف. للإشارة فقد حدد يوم 31 أوت أخر أجل لاستلام الأعمال المشاركة في مسابقة المواهب الشابة ومسابقة آمال المتعلقتيّن بهذا المهرجان، وفي هذا السياق تتكوّن لجنة تحكيم المسابقتين من خبراء من داخل الوطن و آخرين دوليين، فعن الأسماء الوطنية نذكر منها "جودت قسومة"، "سامي داقوراي"، "كريم شيخ"، "جيلالي بسكري"، "إيفاز معطوب"،" شاهين لعجوز" ، أمّا أعضاء لجنة التحكيم الدوليين فنجد "رضوان عساري" كرئيس لجنة التحكيم ، جيبس، نادين توامة، محمد غزالة. و يجدر الذكر أن المسابقة فتحت أبوابها لجميع المصممين يتراوح أعمارهم ما بين 12 و 18 سنة، حيث بإمكانهم المشاركة فردا أو جمعة أو حتى مؤسسة و ذلك حسب الشروط المنصوص عنها في المسابقة، أما المسابقة الثانية فهي موجهة للمواهب الشابة فقد خصصت للمصممين الذين يتراوح أعمارهم بين 18 و 35 سنة، و يكون للمشاركين الحرية في إختيار، على أن يكون الشريط المرسوم على شكل قصة و يدور موضوعها حول تاريخ الجزائر، أما المسابقة الثالثة فقد وجهت لجميع الرسامين المحترفين الجزائريين و الأجانب، حيث ستكون المشاركة في المسابقة بشريط مرسوم متميز لم بنشر من قبل، أما المسابقة الرابعة و الأخيرة تتمثل في اختيار أحسن ملصقة، حيث يتوجب حسب قانونها أن تكون الملصقة حول موضوع " الجزائر، 50 فقاعة"، تعكس شعار المهرجان. نسرين أحمد زواوي