وصل مساء أمس وفد حركة فتح برئاسة عباس زكي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح المفوض العام للعلاقات العربية إلى مطار هواري بومدين الدولي ، قادما من مدينة رام الله بفلسطين المحتلة تلبية لدعوة رسمية، و يضم الوفد كلاً من جمال محيسن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح المفوض العام للأقاليم الخارجية، و حسن الخطيب عضو المجلس الثوري نائب المفوض العام للعلاقات العربية. وسيناقش وفد حركة (فتح) مع المسؤولين في الحكومة آخر تطورات الوضع الفلسطيني ومساعي المصالحة الفلسطينية مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من أجل تحقيق وحدة الصف و محاولة لرأب الصدع وتضييق الهوة بين الحركتين. ويتزامن وصول وفد (فتح) إلى الجزائر مع تواجد المسؤول في حركة (حماس) محمد نزال في الجزائر للمشاركة في ملتقى حول الشيخ محمد بوسليماني الذي اغتالته الجماعات الإرهابية في فبفري 1994 ، و هو ما يعتبر فرصة سامحة من أجل تقريب وجهات النظر بين الحركتين المتصارعتين في غزة و رام الله. وتأتي زيارة الجزائر لحركة "فتح" و "حماس" تلبية لدعوة الأحزاب الوطنية في إطار توطيد العلاقات الثنائية القائمة بين حركة فتح و حماس من جهة، والأحزاب الجزائرية من جهة أخرى، وضمن خطة مفوضية العلاقات العربية في إعادة توثيق وفتح العلاقات الثنائية بين الحركة والأحزاب والقوى السياسية في مختلف الأقطار العربية. وقال مصادر متطابقة أن الوفد الفلسطيني يضم إلى جانب زكي نائب المفوض العام للعلاقات العربية وعضو المجلس الثوري حسن الخطيب والمفوض العام للأقاليم الخارجية وعضو اللجنة المركزية للحركة جمال محيسن. وسيلتقي وفد (فتح) خلال الزيارة مسؤولي حزب جبهة التحرير الوطني الذي يقوده وزير الدولة والممثل الشخصي للرئيس عبد العزيز بوتفليقة وقيادات حزب التجمع الوطني الديمقراطي الذي يقوده الوزير الأول أحمد أويحيى وحركة مجتمع السلم التي يرأسها وزير الدولة السابق أبو جرة سلطاني كما سيجري لقاءات مع عدد من المسؤولين في الدولة. يذكر أن زيارة الوفد الفلسطيني ستدوم أسبوعا، يلتقي فيه وفد حركة فتح معظم الأحزاب الوطنية الكبرى.