حددت مصالح وزارة الداخلية والجماعات المحلية تاريخ السادس عشر من الشهر الجاري، أي الأحد القادم لبدء عملية سحب استمارات الترشح للانتخابات المحلية المزمع تنظيمها في التاسع والعشرين نوفمبر المقبل بالنسبة للأحزاب وكذلك الأشخاص الراغبين في المشاركة في هذه المنافسة السياسية بقوائم حرة، فيما تنطلق عملية إيداع الملفات المعبرة عن رغبة الترشح في العاشر من أكتوبر القادم، حيث يمكن للمترشحين الأحرار والأحزاب السياسية الشروع في إيداع ملفات إبداء الرغبة أي الترشح للانتخابات المحلية لتجديد المجالس الشعبية البلدية والولائية اعتبارا من العاشر من الشهر الداخل. وينص قانون الانتخابات الجديد في مادته الستون على وجوب مباشرة وزارة الداخلية والجماعات المحلية استقبال ملفات المترشحين للانتخابات المتصلة بتجديد المجالس المنتخبة سواء تعلق الأمر بالبرلمان أو المجالس البلدية والولائية أربعون يوما قبل إجراء الاستفتاء، أي تنظيم العملية الانتخابية، وما يستدعي التوقف عنده بخصوص الانتخابات المحلية القادمة التي تفصلنا عن موعد إجرائها سبعون يوما، هو أن معالمها لم تتضح بعد قبل التشكيلات السياسية المعتمدة لدى مصالح الداخلية، حيث أنه من أصل ثمان وخمسين تشكيلة حزبية معتمدة، كشفت عشرة منها فقط عن موقفها بشأن هذه الأخيرة وأعلنت مشاركتها وجميعها يمكن اعتبارها دائرة في فلك السلطة، سواء حزبي التجمع الوطني الديمقراطي وجبهة التحرير الوطني أو الحديثة النشأة التي اعتمدت لدى المصالح المعنية ببضعة أسابيع قبل انتخابات العاشر ماي الماضي المتعلقة بتجديد المجلس الشعبي الوطني، ففيما الممثلة للتيار الإسلامي أحالت موضوع الانتخابات على مجالس الشورى لكل منها للفصل في أمرها بالمشاركة أو المقاطعة، لجأت مجموعة كبيرة من الفعاليات الحزبية إلى تفضيل استشارة مكاتبها الولائية في الموضوع ومنحتها صلاحية البث في الأمر بالسلب أو بالإيجاب، بينما أرجات مجموعة أخرى قرار اتخاذ مواقفها المرتبطة باستحقاقات نوفمبر القادم إلى غاية أواخر الشهر الجاري من حيث تعقد اجتماعات لمكاتبها الوطنية لذات الغرض بالنسبة للبعض، وتنظيم ندوات سياسية تتعلق بذات الموضوع بالنسبة للبعض الأخر، وحينها تتخذ جميعها قراراتها ومواقفها النهائية أمام بدخول المعترك الانتخابي المذكور، او بالتخلي عن المشاركة في المسابقة او بالأحرى المنافسة السياسية المرتبطة بتجديد المجالس الشعبية البلدية والولائية في التاسع والعشرين نوفمبر القادم. م.بوالوارت