كثيرا ما يقع بعض الرعايا الأجانب كضحايا سرقة مقرونة بالإعتداء بين يدي لصوص يتحينون الفرصة من أجل سلبهم ممتلكاتهم ، و في هذا تعرض رجل أعمال صيني بمجرد نزوله من السيارة التي كان يمتطيها إلى الضرب العنيف و سرقة حقيبته التي حوت الملايين من العملة الصعبة ، بعد ترصد أشرار لتحركاته بإحدى أحياء باب الزوار . بعد الشكوى التي أودعها الضحية تحرك رجال الشرطة من أجل القيام بمهامهم و الإيقاع بالفاعلين ، إلى أن توصلت التحريات إلى الكشف عن الأطراف المعنية ، تعلق الأمر بكل من المدعوين "خ،ب" "ع،ح" اللذان وضعا رهن الحبس المؤقت ، في حين لا يزال كل من المدعوان "ب،ن"و"ب، م" في حالة فرار ، و لم يتمكن من القبض عليهما حتى بعد مثول المتهمان الموقوفان أمام محكمة الحراش ، لمتابعتهم بتهمة تكوين جمعية أشرار والسرقة بالتعدد وجنحة الضرب والجرح العمدي في حق الضحية الصيني الذي سلمت له شهادة طبية تثبت عجزه عن العمل لمدة سبعة أيام ، اثر تعرضه لضرب مبرح على يد المتهمين الذين ترصدوا له بعد نزوله من السيارة ، وتأكدوا بأنه من دون مرافقه الجزائري ، هذا الأخير مثل كشاهد في القضية وصرح بأنه بقي في السيارة لحراستها ، في حين غادر الضحية ومعه الحقيبة التي تحتوي على مبالغ باهظة مؤكدا على أنه حذر الضحية من الوقوع بين أيدي اللصوص ، وهي النقطة التي انطلق منها دفاع المتهمان الموقوفان الذي لمح لإمكانية أن تكون للشاهد يد في القضية ، على اعتبار أنه كان يعلم بمحتوى الحقيبة متسائلا عن سبب تحذيره للضحية ، في ذات السياق طالب بتبرئة موكليه من روابط التهمة ، بعد أن أكدا في الجلسة وكذا عبر جميع مراحل التحقيق عدم ضلوعهما في القضية ، وعليه طالب ممثل الحق العام بإنزال عقوبة عامين حبسا نافذة وغرامة مالية بقيمة 200 ألف دج عليهما . سارة .ب