مثل، نهاية الأسبوع المنصرم، أمام محكمة الجنح بالحراش ثلاثة شباب على خلفية متابعتهم بجرم تكوين جمعية أشرار والسرقة الموصوفة باستعمال العنف واستحضار مركبة، بعدما أقدموا على سلب مبلغ 475 مليون سنتيم من الضحية وهو تاجر بباب الزوار، حيث ترصدوا له مدة ثلاثة أشهر قبل أن ينفذوا عمليتهم بحي 5 جويلية بباب الزوار. صرح الضحية خلال مثوله أمام هيئة المحكمة أنه وبتاريخ الأول من جويلية من السنة الماضية تعرض لاعتداء من طرف شخصين مجهولين وتم الاستيلاء من سيارته على مبلغ 475 مليون، بعد أن اصطدمت سيارة من نوع لوڤان والتي كانوا على متنها بسيارته رونو 307 من الخلف، وذلك أمام الإقامة الجامعية للبنات بباب الزوار، ولما خرج من السيارة لمعاينة الوضع، قام المتهم الأول “ع.ح” بمسكه بشدة ورشه بغاز مسيل للدموع، وفي تلك الأثناء توجه المتهم الثاني “ل.خ” بسرعة إلى صندوق الخلفي للسيارة واستولى على المبلغ المالي الذي كان متواجدا بكيس بلاستيكي، ولاذوا بالفرار نحو مقبرة العالية، ليتوجه الضحية مباشرة إلى عناصر الشرطة المتواجدين بالحاجز الأمني القريب من المكان، إذ تم إخطاره بأنه تم إلقاء القبض على أحد المتهمين، بينما فرّ الآخر بالمبلغ المسروق، غير أن فراره لم يدم طويلا فقد ألقي عليه القبض بناء على تصريحات المتهم الموقوف في محاضر الاستجواب الذي اعترف بأسماء شريكيه في القضية، وأنهم كانوا يقومون بترصد الضحية وعلموا أنه في كل يوم خميس يقوم بإيداع مبلغ مالي بحسابه لدى البنك المتواجد ببومعطي. من جهته، أكد الضحية الذي مثل أمام المحكمة أن المتهمين الثلاثة هم من أقدموا على الاعتداء عليه وسرقة المبلغ المالي من سيارته، في حين أنكروا عند استجوابهم تعرضهم للضحية، ليتأسس هذا الأخير طرفا مدنيا في القضية ويطالب باسترجاع مبلغ قدره ثلاثة ملايين و339 ألف دج، إضافة إلى تعويض مالي بقيمة 600 ألف دج تعويضا عن كافة الأضرار اللاحقة به. وعليه، طالب ممثل الحق العام خلال مداخلته طالب بإنزال عقوبة 10 سنوات في حق المتهم الأول بينما التمس 6 سنوات حبسا نافذا في حق المتهمين الآخرين. وفي ظل كل المعطيات المقدمة، أرجأت رئيسة الجلسة الفصل في القضية إلى الأسبوع القادم.