تقع بلدية العيساوية المنشأة حديثا في أقصى شرق عاصمة ولاية المدية على نحو100كلم عن عاصمة الولاية ، وهي البلدية الأكثر فقرا و الأقل عددا ضمن بلديات دائرة تابلاط الأربعة ،حيث تعتمد بلدية العيساوية في مداخليها على خزينة الدولة في إطار ميزانية الموازنة بسبب انعدام المرافق المدرة لخزينة البلدية،كما بلغ عدد سكانها حوالي 3000 نسمة حسب إحصاء 2008، بعدما كانت تجاوز 12000 نسمة بل بداية تسعينيات القرن الماضي . تتميز العيساوية بطابعها الفلاحي ذو المساحات المنحصرة بين تضاريسها الجبلية ، حيث يعيش أغلبية سكان الجهة على ما تنتجه المساحات الزراعية من حبوب وخضروات وفواكه موسمية، خاصة مناطق بوحمامة ، الزاوية ، الحمام و الخوالد ، التي تعد من أكبر التجمعات السكنية بالبلدية . هذا وقد شهدت البلدية وقت سنين الجمر نزوحا كبيرا من المناطق الريفية مقدرا بأكثر من ثلثي سكانها،ولكن بعد عودة الأمن و السلم إلى ربوع الوطن أكد رئيس بلدية السيد " محمد قالم " ل " لجزائر الجديدة" أن نسبة كثيرة منهم ترغب في العودة إلى ممتلكاتها وأرزاقها بعد تحسن الوضع الأمني ، وهذا بعد توفير ضروريات الحياة كترميم المدارس المخربة وتعبيد المسالك والطرق الرابطة والمنطقة الحضرية وإعادة إيصال الشبكة الكهربائية مع توفير الماء الشروب، إضافة إلى الاستفادة من حصص البناء الريفي بحكم الطبيعة الجغرافية بالنسبة لتموقع السكان، حسب المتحدث الذي أكد أن أعضاء مجلسه يقومون بكل المجهودات المتاحة لهذا الغرض . للعلم فالبلدية سبق لها وأن استفادت من حصص سكنية لكنها تبقى غير كافية مقارنة بالطلب المتزايد لهذه الصيغة من السكن،والتي تفوق 500طلب حسب مصادر الجزائرالجديدة . ومن بين المشاريع المستقبلية في إطار المخطط الخماسي 2010-2014برنامج القطب الحضري الذي يضم عدة هياكل اجتماعية وإدارية وثقافية في حال تسوية مشكل العقار المطروح بهذه البلدية كذلك ، لكن في آخر زيارة لوالي الولاية ألح على ضرورة المحافظة على الطابع الريفي للبلديات الريفية وهو ما أدخل العديد من المشاريع في دوامة بين الإيقاف أو الشروع في الإنجاز .. ومن جملة المشاكل المطروحة بهذه البلدية الريفية وبحدة تفاقم ظاهرة البطالة بنسبة تفوق أل 80 في المائة حيث يقتصر عنصر العمل على عمال الإدارة والتعليم فقط إضافة إلى العمل المؤقت بقطاع البناء. كما يلاحظ نقص فادح في النقل المدرسي حيث تتوفر البلدية على حافلتين بطاقة استيعاب 23مقعد للحافلة الواحدة، في حين تبقى نسبة كبيرة من التلاميذ المتدارسين بلا نقل خصوصا . ويبقى سكان هذه البلدية المصنفة ضمن البلديات الفقيرة جدا ينتظرون حلول على ارض الواقع فيما يتعلق بالتنمية من السلطات الولائية المعنية علها تقلل من حجم معاناتهم و ترفع عنهم الغبن الذي لازال يلازمهم منذ سنين الجمر درار مبارك