تعرف ولاية تلمسان أزمة وقود حقيقية لم يسبق لها مثيل ما تسبب في أزمة نقل نتيجة غياب الوقود عن المحطات،التي جففها المهربون لنقلها إلى المغرب من أجل تدعيم موسم الحرث والبدر بالمغرب الدي ساهم في ارتفاع ثمن الوقود في بورصة المهربين على الشريط الحدودي بفعل الطلب الكبير عليه من قبل فلاحي الشرق المغربي. وكشف مصدر مؤكد أن ثمن الصفيحة الواحدة ذات ال30ل من الوقود التي تعد مقياس الوزن الرئيسية وسط المهربين على الشريط الحدودي بلغت حدود ال 1600دج وهو ثمن لم يبلغه الوقود في عز الأزمة ما جعل المهربين يسابقون الزمن لنقل أكبر كمية من المازوت والبنزين إلى الحدود من أجل جني أكبر قدر ممكن من الأرباح غير مبالين بالأزمة التي يحدثونها بالمنطقة حيث ورغم الرياح الهوجاء التي عصفت بتلمسان نهاية الأسبوع إلا أن ذلك لم يؤثر على المهربين التي زادت سيارتهم عن ال7000سيارة من الأنواع المعروفة بحمل كميات كبيرة من الوقود نتيجة خزاناتها الكبيرة على غرار(رونو 25،رونو21،رونو20،باسات،مرسيدس...)التي يتسابق أصحابها في تجفيف محطات الوقود حيث وصلت الأزمة إلى حدود النعامة جنوبا وسيدي بلعباس ومعسكر شرقا وغرب عين تموشت و وهران شمالا،هذا ورغم تعليمة والي ولاية تلمسان التي أصدرها من أجل وقف هذا النزيف من خلال تحديد الكمية القصوى للتزود ب60ل لكن لا أحد طبق هذه التعليمة حيث أن المهربين لا يبالون لا بهذا ولا ذاك بل همهم الوحيد هو تحقيق أكبر قدر ممكن من الأرباح،وأجعت مصادر مقربة من الحدود أن المغاربة وأمام توقع شتاءا باردا يقومون بإقامة احتياط كبير من الوقود لضمان شتاء دون مشاكل كما أن حلول موسم الحرث والبذر بالشرق المغربي ضاعف من الطلب على الوقود الجزائري،ورغم المخطط الأمني الخاص على الحدود إلا إن المهربون لا يبالون بذلك،من جهة أجرى طالبت نقابة الناقلين لتلمسان من السلطات الولائية التدخل العاجل لوقف هذا النزيف الذي يهدد مستقبلهم ويؤثر عليهم ويمنعهم من العمل بفعل غياب الوقود،من ناحية ثالثة أصبح ارتفاع سعر الوقود بالمغرب يهدد موسم الحرث والبذر الذي أنطلق بالولاية ما جعل الفلاحين يهددون بغلق المحطات بالجرارات لضمان التزود بالوقود من جهتهم هدد الناقلون بشل حركة احتجاجية للمحافظة على حقهم بالوقود في ظل عجز السلطات على كبح ظاهرة التهريب التي تهدد مستقبلهم. تلمسان شيماء ح