بعد الأزمة الخانقة التي عاشتها تلمسان خلال الأسبوعين الأخيرين في ندرة مادة الوقود، والتي خلقت مشاكل بالجلمة في عدة قطاعات حيوية أبرزها النقل بشقيه، ها هي اليوم تمس فلاحي المناطق الحدودية، حيث تجد هذه الفئة صعوبة كبيرة في اقتناء الوقود من المحطات من أجل الجرارات والعتاد الفلاحي. وحسب الفلاحين الذين التقينا بهم فإنهم يعانون يوميا من غياب هذه المادة في محطات الوقود، خاصة فلاحي المناطق الحدودية. وعلى عكس المناطق الأخرى فإن الفلاح على طول الشريط الحدودي لولاية تلمسان لا يستفيد من الأولوية بسبب تهافت مهربي الوقود وفرض منطقهم على هذه المحطات، وقد نتج عن ذلك إعاقة نشاط فلاح الشريط الحدودي الذي يكاد - كما قالوا - يودع أرضه من كثرة المشاكل والتي لم تلق الآذان الصاغية لحلها إلى حد الساعة، ذلك أن هؤلاء الفلاحين غير ممثلين رسميا بهيئة أو تمثيل ما الأمر الذي أضعفهم أمام السلطات المحلية بمختلف المناطق الحدودية لولاية تلمسان. وقد أكد لنا فلاحو الحدود أنهم ورغم النداءات المتكررة التي توجهو بها للسلطات الولائية والوزارة الوصية إلا أنهم لم يلقوا أية استجابة، كما اعترفوا بأن مشكلهم هو غياب ممثل رسمي لهم محليا وأكدوا أن مشاكلهم زدات تفاقما بعد غلق التعاونيات التي كانت تزودهم بالوقود منذ 2005 من قبل والي تلمسان ودون سابق إنذار ولا مبرر، وباتت الطوابير تصل إلى 200 مركبة في بعض الأحيان أغلبهم من “الحلابة” مما يعيق نشاطهم. وقد طالب فلاحو الحدود من السلطات المحلية بولاية تلمسان تخصيص وقت لهم كما فعلت مع أصحاب الحافلات والناقلين لملء الوقود. وهددوا بغلق محطات الوقود في حال عدم الاستجابة لمطالبهم وذلك بالتجمهر أمام هذه المحطات.