لا تزال عديد العائلات القاطنة بشاليهات بودواو البحري-شرق العاصمة –ولاية بومرداس تواجه مصيرا مجهولا بعد كارثة الزلزال الأخير الذي ضرب الولاية ،السكان و حسب تصريحاتهم فإنه تم ترحيلهم إلى السكنات الجاهزة " الشاليهات" قدم لهم كحل مؤقت فقط ، ليواجه اليوم مصيرا مجهول و لمدة تسعة سنوات كاملة. ملف العائلات المتضررة من زلزال بومرداس ما يزال عالقا بالرغم من النداءات المتكررة التي رفعت إلى السلطات العمومية من قبل السكان و في عديد المناسبات إلا أن مسؤولى البلدية و من خلال خرجاتهم الميدانية لشاليهات قدموا وعود قاطعة للسكان على ترحيلهم في أقرب الآجال و لكن كل تلك الوعود لم تترجم على أرض الواقع غير أن العديد من العائلات تتساءل عن مصير وضعيتهم وعن سبب عدم استفادتها من حقها في عملية إعادة إسكانها وهو ما يجعل كل يوميات السكان في الشاليهات تحذوها الغموض بسبب ما يواجهون من مصير مجهولا .. إستنادا لتصريحات ممثلي الشليهات بلدية بودواو البحري، فإنهم تحصلوا على قائمة الإسمية للاستفادة من شاليهات في إطار عملية إعادة إسكان منكوبي زلزال 2003، فإن إلا أن مصيرهم لا يزال مجهول إزاء وضعيتهم العالقة ، في حين يبقى المنكوبون الأصليون يعانون في صمت دون الاستفادة من حقهم، على حد تعبيرهم. . و من الجهة المقابلة يطالب قاطنو بودواو البحري من السلطات المعنية بضرورة الإسراع في عملية ترحيلهم، مشيرين إلى المعاناة الحقيقية التي عاشوها طيلة تسعة سنوات كاملة تحت أسقف الشاليهات التي أصبحت عبارة عن هياكل حديدية أكلها الصدأ من كل الجوانب بسبب وجودها بمنطقة رطبة و أصبحت عبارة منبع لمختلف الأمراض خاصة الحساسية و للتذكير فإن السلطات المحلية لولاية بومرداس أكدت للسكان في عديد المناسبات أنها مصالحها خصصت غلاف مالي معتبر لإتمام أشغال إنجاز السكنات و ترحيل سكان الشاليهات . و في ظل كل هذه المعاناة يجدد سكان الشاليهات المتواجدة على مستوى إقليم بلدية بودواو البحري شرق العاصمة نداءاتهم من السلطات البلدية بضرورة الإسراع في إيجاد حلا للسكان خاصة في ظل المشاكل الكبيرة المتفاقمة . راضية زورداني