ادَّعت حملة المرشح السابق لانتخابات الرئاسة المصرية الفريق أحمد شفيق الإثنين، أن الأخير هو الفائز بانتخابات الرئاسة وليس الرئيس الحالي محمد مرسي، ونشرت مستندات منسوبة للجنة العليا للانتخابات تؤكّد ادعاءاتها. ونشرت حملة رئيس مجلس الوزراء المصري الأسبق الفريق شفيق عبر صفحتها على التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، امس، مستندات خاصة باللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، ادَّعت من خلالها أن شفيق هو الفائز في جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية التي خاضها ضد الرئيس الحالي محمد مرسي بنسبة 58.54' ومجموع أصوات 14,972,215 صوتاً، فيما حصل مرسي على مجموع أصوات 10,605,296 صوتاً بنسبة 42.46 '، من إجمالي الأصوات الصحيحة للناخبين. ونشرت الحملة أوراقاً بتلك النتائج تخص اللجنة العليا للانتخابات حاملة توقيع رئيس اللجنة ورئيس المحكمة الدستورية العليا وقتذاك المستشار فاروق سلطان بتاريخ 24 حزيران /يونيو 2012. وتقدم الدكتور شوقي السيد المحامي عن الدكتور أحمد شفيق رئيس الوزراء الأسبق ببلاغ إلى النائب العام ، طالب فيه بالتحقيق فيما سماها ب'الجرائم والمخالفات التي شهدتها جولة الإعادة بانتخابات رئاسة الجمهورية'، واستعجال تحريات الجهات الأمنية والرقابية في شأن الجرائم محل التحقيق. وتضمن البلاغ ضرورة استكمال التحقيقات الجارية في النيابة عن طريق استعجال جهات التحري والجهات المعنية بتقديم تقاريرها للنيابة وإذاعة نتائج تلك التحقيقات، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال مرتكبي الجرائم الانتخابية من المحرضين والفاعلين الأصليين. وأوضح البلاغ أن من أمثلة تلك الجرائم تزوير البطاقات الخاصة باختيار المرشحين والذي تم بالمطابع الأميرية والأقلام الخاصة التي تتطاير أحبارها بعد فترة زمنية وجيزة من الإدلاء بالصوت بغرض إفساد وإبطال الرأي في التصويت الانتخابي وأعمال البلطجة وحرمان الأقباط أثناء جولة الإعادة ، وما أثارته الصحف الأجنبية من وجود تمويل أجنبي في إطار دعم المرشحين، وذلك بحسب ما تضمنه البلاغ. وجاء بالبلاغ أيضا أن التحريات والتقارير المنوط بالجهات الأمنية والرقابية إعدادها وتقديمها لم ترد للنيابة العامة في التحقيقات التي بدأت قبل إعلان نتيجة الانتخابات، وأن نتائج التحقيقات لم يتم إعلانها بعد في الجرائم التي تشكل جنايات وجنحا. وكان الفريق أحمد محمد شفيق زكي (71 عاماً) قد توعَّد أواخر أيلول/ سبتمبر الفائت بفتح ما سمّاه 'ملف تزوير الانتخابات الرئاسية'، التي خسرها أمام منافسه الرئيس السابق لحزب 'الحرية والعدالة' الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، الرئيس المصري الحالي محمد مرسي.