يواجه سكان حي الزواوة ببلدية الشراقة، الواقعة غرب العاصمة متاعب أقل ما يقال عنها أنها مزرية، بفعل الانعدام الكلي للمرافق والخدمات الضرورية للحياة، ما جعلهم يتخبطون في مشاكل حوّلت حياتهم إلى جحيم، مطالب السكان لا تزال قائمةللمسؤولين المحليين بشأن توفير بعض المرافق الضرورية الذي تراوح مكانها رغم الوعود المقدمة، وفي ذات السياق أكد ممثلو السكان أنهم قاموا برفع شكاوي عديدة ومطولة يستعجلون فيها تدخل المسؤولين المعنيين لتهيئة الحي الذي تدهور وضعه وأصبحت الإقامة به أمر أشبه من المستحيل، الأمر الذي أثر سلبا على حياة هؤلاء السكان، بالإضافة إلى تدهور وضعهم المعيشي، وأول ما استهل به السكان سلسلة شكاويهم التي تحدثوا عنها ل "الجزائرالجديدة" حاجتهم لقاعة العلاج حتى يتمكنوا من علاجهم بالمنطقة بدل الالتحاق بالقاعة الاستشفائية المتواجدة على مستوى البلدية بعد مسافات طويلة ممكن أن يتعرضوا خلالها لإصابات بسبب الأخطار التي يمكن أن يواجهها في ظل غياب وسائل النقل، خاصة لذوي الأمراض المزمنة وحتى الأمراض الذي تتطلب تدخلات طبية في الحين، كذلك بالنسبة للنساء الحوامل اللواتي لهن نصيب في الشكاوي المقدمة للمسؤولين، مضيفين أنهم محرومين من مركز أمن ما جعل الفوضى تعج بالحي، وما سبب لهم تذمرا كبيرا الاعتداءات التي تحدث في وضح النهار. وما زاد الطين بلة هو غياب المرافق التربوية بالمنطقة خاصة ما يتعلق بالطور الثانوي والإكمالي، الأمر الذي يضطرهم الالتحاق بالشراقة مركز وبعد قطع نحو ثلاثة كيلومترات للالتحاق بالمؤسسات التعليمية هناك، وما زاد الوضع تأزما غياب النقل المدرسي هذا ما يضطرهم الالتحاق بالمواقف الخاصة بالحي في ساعات مبكرة والانتظار لساعات طويلة الحافلات القادمة من الأحياء المجاورة لعلهم يجدون أماكن للوصول لمقاعد دراستهم، وبهذا الصدد أشار السكان إلى مطالبهم التي لم تجد أذانا صاغية رغم إلحاحهم على الجهات المختصة في دراسة الوضع الذي بات يشكل خطر على التلاميذ وعلى صحتهم، وحتى على تحصليهم العلمي كما تحدث السكان في شكل آخر زاد في معاناتهم، وهو الوضعية الكارثية التي ألت إليها الطرقات المؤدية للحي، حيث لم يعد بالإمكان التنقل عبر الطريق دون الحذر من الوقوع في الحفر المنتشرة بتلك المسالك والتي تتحول عند تساقط الأمطار إلى برك مائية موحلة تصعب حركة سير المواطنين سواء الراجلين أو أصحاب المركبات، وقد أشار السكان في هذا السياق إلى الوعود التي قدمت في السابق من قبل المنتخبين بالتكفل بتهيئة الطريق المؤدي إلى الحي، وذلك لإعطاء الحيوية للمنطقة، وهي وعود لم تجسد على أرض الواقع. ويبقى مشكل غياب الإنارة العمومية هاجس آخر في حياة السكان الذين أكدوا أنهم يعيشون في عزلة عن البلدية بسبب هذه عدم آداء هذه الأخيرة واجباتها إزاء المواطن. أما بخصوص الحاويات العمومية التي طالبوا بها في الحي فلم تسعى البلدية إلى توفيرها رغم تراكم النفايات بجميع أرجاء الحي، رغم الروائح الكريهة التي تنتشر منها، هذا ما أثار سخط العائلات القاطنة بالحي.