ناشدت العائلات القاطنة بحي الوئام ببلدية بابا حسن، غرب العاصمة بضرورة تدخل السلطات المحلية والهيئات المعنية للنظر في انشغالاتهم في ظل غياب أدنى متطلبات الحياة الكريمة، وقد حمّل السكان المسؤولية كاملة للسلطات المحلية التي لم توجه أي التفاتة إلى معاناتهم رغم ما تم رفعه من شكاوي من طرف السكان. يعيش السكان وسط ظروف اجتماعية صعبة ومزرية نتيجة لانعدام متطلبات الحياة والمرافق الضرورية، وحسب السكان يأتي مشكل تدهور الطريق المؤدي إلى حيّهم في المرتبة الأولى، خاصة وأنه الوحيد لكنه لم يتلقى أي اهتمام من قبل المنتخبين الذين قابلوا مطالب السكان بالتجاهل واللامبالاة الأمر الذي زاد في استيائهم، مؤكدين في ذات السياق عن الصعوبات التي يتلقونها في قطع تلك الطريق عند تساقط الأمطار، أين تتحول إلى مسلك وادي مليء بمياه الأمطار المتساقطة خاصة مع الحفر المتواجدة على مستوى الطريق وبأعماق متفاوتة تصعب من خلالها حركة السير بالنسبة للراجلين وحتى أصحاب المركبات الذين أبدو امتعاضهم من الطريق الذي حوّل حياتهم إلى جحيم، كونه لم يشهد أي عملية تهيئة منذ أكثر من أربع سنوات. كما أعرب السكان ومن جهة أخرى عن استيائهم الشديد للغياب الشبه كلي للإنارة العمومية، والتي بدورها أدت إلى عزلة الحي خاصة بعد الاعتداءات العديدة التي أصبحوا يتعرضون لها منذ فترة، الأمر الذي جعلهم يتجرّعون مرارة العيش، وأمام مرأى المسؤولين الذين التزموا الصمت اتجاه انشغالات السكان، وما زاد من معاناة السكان هو مشكل النقل الذي بات بمثابة هاجس يؤرق هؤلاء، في ظل غياب وسائل النقل، مما يضطرهم الوقوف لساعات طويلة بالموقف الخاص بالبلدية والتي تعاني هي الأخرى من انعدام محطة المسافرين، الأمر الذي يضطر السكان الالتحاق بالموقف الوحيد المتواجد على مستوى البلدية لقضاء حاجاتهم، وفي هذا السياق طالب السكان بتدخل الهيئة المعنية بدرجة أولى لتزويد الحي بحافلات نقل إضافي حتى يتمكن السكان من الالتحاق بمناصب عملهم في أوقاتهم المحددة دون معاناة. وأمام معاناة السكان المتواصلة، جدد هؤلاء مناشدتهم إلى المسؤولين المحليين للتدخل العاجل لوضع حلول نهائية للمشاكل التي يتخبطون فيها، من خلال تهيئة المسالك وتوفير الإنارة العمومية، مع تدعيم المنطقة بوسائل نقل إضافية لضمان راحة المواطنين.