يعيش سكان حي عدل الكائن بعين المالحة ببلدية جسر قسنطينة حياة صعبة جراء المشاكل التي يواجهونها في ظل غياب أدنى مقومات الحياة، مناشدين السلطات المحلية من أجل التدخل العاجل لوضع حد للمعاناة التي يتكبدونها منذ إقامتهم بالحي . السكان وحسب تصريحاتهم أنهم ومنذ ولوجهم للحي الذي يعد من الأحياء الحديثة النشأة، غير أنه يفتقد لأدنى مقومات الحياة، على غرار الإنارة العمومية واهتراء الطرق والأرضية المخصصة له، هذا إلى جانب غياب النظافة، وما زاد في معاناتهم مشكل تعطيل المصاعد الكهربائية من حين للآخر. وقد أكد السكان في حديثهم للجزائر الجديدة أن مشاكلهم لا تزال عالقة رغم المناشدات التي تم رفعها إلى المسؤولين، وأول ما استهل به السكان قائمة مشاكلهم، مشكل اهتراء الأرضية المخصصة للحي والطرق المؤدية له والتي تتحول وبمجرد تساقط الأمطار إلى أوحال وبرك مائية يصعب عليهم اجتيازها، هذا ناهيك عن الغبار المتطاير خلال الصيف، ما يجعله ديكورا يميّز الحي وقد أكد السكان في هذا السياق أن الحي لم يشهد أي عملية للتهيئة منذ نشأنه، هذا إلى جانب انعدام الإنارة العمومية ما يضطرهم إلى دخول منازلهم في الساعات الأولى من الليل، خوفا مما قد يحدث لهم من اعتداءات، خاصة وأنه تحول خلال الآونة الأخيرة لمسرح للاعتداءات أبطالها مجموعة من اللصوص وقطاع الطرق يتفننون في استعمال الأسلحة البيضاء والذين أخذو من الحي مكانا للاسترزاق. هذا فضلا عن الأعطاب التي تحدث بالمصاعد الكهربائية من حين للآخر، مسببة لهم الكثير من المتاعب خاصة لدى العائلات التي تقطن بالطوابق العلوية. وتعد النفايات والأماكن المخصصة لها مشاكل أخرى يعاني منها السكان، خاصة أمام الانتشار الواسع للحشرات والناموس الذي أصبح لا يفارق الحي، وبهذا الصدد أكد السكان غياب الأماكن المخصصة لرمي مخلفاتهم المنزلية وبقايا المواد الاستهلاكية. هذا ما يضطرهم لرميها بالأماكن عشوائية لتصبح بذلك أكوام النفايات الديكور اليومي الذي اعتاد عليه السكان الذين أبدوا استيائهم من الوضع الذي يعانونه. كما تطرّق السكان إلى مشكل غياب النقل الذي أصبح بمثابة هاجس لا سيما أمام المعاناة التي يتكبدونها بشكل يومي، خاصة وأن حيّهم يفتقد إلى مواقف، ما يضطرهم المشي لمسافة تفوق الكيلومتر للالتحاق بمحطة النقل الخاصة بالبلدية. وفي هذا السياق طالب السكان من السلطات ضرورة توفير موقف خاص بهم باعتباره من الأحياء الذي تشهد كثافة سكانية معتبرة، وتجهيزه بأحدث المستلزمات الضرورية. وأمام هذه الأوضاع المزرية التي نغّصت حياتهم، ناشد سكان حي عدل السلطات المحلية من أجل أخذ الإجراءات اللازمة، التي من شأنها تخفيف المعاناة التي يتكبدونها والتي حوّلت حياتهم إلى جحيم حقيقي.