علمت " الجزائرالجديدة " من مصدر موثوق أن حركة الماك التي تدعو لانفصال منطقة القبائل عقدت نهاية ليلة الأربعاء الماضي اجتماعا سريا على مستوى مدينة عزازقة حضره مجموعة من الفاعلين الاقتصاديين،و كبار التجار من تيزي وزو و بجاية،و البويرة حيث طرح أنصار فرحات مهني مشروعا لتأسيس نقابة تابعة لحركة الماك تقوم بتمثيل رجال الأعمال و كافة الناشطين في الحقل الاقتصادي و التجاري على مستوى الولايات الثلاث. و أضاف نفس المصدر الذي تحدثت إليه الجريدة أن ممثلي الحركة الانفصالية قد طرحوا للنقاش ورقة عمل عما وصفوه بالمضايقات التي يتعرض لها كافة الفاعلين في الميدان الاقتصادي و الهادفة حسبهم لتهجير التجار و أصحاب المصانع من منطقة القبائل عبر خلق سلسلة من الضغوطات على رأسها المبالغة في الضرائب التي يتم فرضها على المعنيين. و في ذات الاجتماع تمت مطالبة الحاضرين بجمع الملفات الإدارية من أجل استخراج و توزيع ما بات يعرف ببطاقة التعريف الأمازيغية عبر مختلف البلديات و التجمعات السكنية كترجمة ميدانية لفكرة الانفصال التي تدعوا إليها حركة الماك. في الاتجاه توصلت" الجزائرالجديدة " بمعلومات أخرى تفيد بأن موفدين عن فرحات مهني يعقدون اليوم السبت اجتماعا خاصا بمدينة فرعون بولاية بجاية من أجل التباحث حول كيفية دفع سكان المنطقة نحو مقاطعة الانتخابات،و هي نفس النقطة التي تم التطرق إليها في اجتماع مماثل عقد أمس الجمعة بمدينة سمعون الواقعة على بعد 42 كلم جنوب غرب مدينة بجاية والتابعة إداريا لدائرة أميزور هذا و تجدر الإشارة أن "زعيم الماك"فرحات مهني قد التقى في السادس من الشهر الجاري رئيس كتلة الاشتراكيين في البرلمان الفرنسي "برينو لورو" حيث استغرق الاجتماع أكثر من ساعة كاملة طرحت من خلالها "الماك " تصوراتها عن فكرة الاستقلال الذاتي لمنطقة القبائل،و الاعتراف الرسمي بحكومة الانفصال التي أعلن عنها في وقت سابق و هو المطلب الذي رفضته الحكومة الفرنسية بعد الطلب الرسمي الذي أودعته منذ أيام نائبة عن حزب الرئيس الأسبق نيكولا ساركوزي. هذه التحركات النوعية التي باشرتها جماعة "الحكومة المؤقتة لاستقلال منطقة القبائل "تأتي مباشرة بعد الزيارة التي قام بها رئيسها فرحات مهني للكيان الصهيوني في الفترة الممتدة بين 20 و 24 ماي المنصرم و التي عبر فيها صراحة عن تمنياته بالشفاء للمجرم أرييل شارون معتبرا إياه رمزا للتحرر و مواجهة ما وصفه ب"الإرهاب الفلسطيني"و فيها أيضا التقى أيضا بنائب رئيس الكنيست و عضو حزب الليكود "داني دانون"في الكيان الصهيوني و ضباطا في أجهزة الاستخبارات"الشاباك"و "الموساد "، و هي نفس الفترة أيضا التي تلقت فيه "هذه الحكومة "دعما ماليا من طرف زعماء الحركات المناصرة للكيان الصهيوني في أوربا من أجل ضمان تمويل نشاطاتها. ودّاد الحاج