قلل الباحث في الحركة الأمازيغية، الأستاذ محند أرزقي فراد، من شمولية ما يتم تداوله إعلاميا حول استغلال جهاز استخبارات الكيان الصهيوني للحركة الأمازيغية لتمرير أفكار التطبيع مع الجزائر، وقال إن إسرائيل تغازل دعاة الاستقلال الذاتي وبالتحديد الحركة من أجل استقلال القبائل، أو ما يسمى “الماك” التي يتزعمها المغني فرحات مهني أفاد، أمس، الباحث في شؤون الحركة الأمازيغية، محند أرزقي فراد، في تصريح ل”الفجر”، أن إسرئيل تحاول زعزعة استقرار الجزائر وتوريط الحركة الأمازيغية، من خلال الترويج لعلاقات حسنة تجمعها مع أمازيغ الجزائر ودول المغرب العربي، وتشجيعهم لإقامة دولة مستقلة في المنطقة، وذلك للوصول إلى مبتغاها في الضغط على الجزائر وتحقيق فكرة التطبيع. وأضاف أن الحركة الأمازيغية لا تجمعها بالدولة الصهيونية أي علاقة، وإنما الأصح في الأمر علاقتها مع دعاة المشروع الإنعزالي والفاشل الذي ينادي به المدعو فرحات مهني، والذي ترفضه الحركة الأمازيغية جملة وتفصيلا، وقد عبرت عن ذلك في مختلف المناسبات. وأوضح محند أرزقي فراد، أن دليله في ذلك ما أعلنه صراحة المغني مهني في كتاب “المسألة الأمازيغية”، حين قال “المستقبل الذي تحلم به منطقة القبائل مع إسرائيل، وأن حركته تعمل على التطبيع مع الكيان الصهيوني”، وقال “فرحات مهني مهد الطريق للتطبيع مع إسرائيل”، وعليه فإن علاقته مع الكيان الصهيوني مفروغ منها، مؤكدا أن إسرائيل تغازل دعاة المشروع الإنعزالي الغريب عن منطقة القبائل، الذين عبروا عن تمسكم ببلدهم الجزائر، مشيرا في السياق ذاته إلى أن الحديث عن اختراق جهاز الإستخبارات العدو الموساد للحركة الأمازيغية لا أساس له من الصحة، ومرده خلق النعرات والتوتر في الجزائر، باعتبار أن ذلك يساهم في تحقيق المبتغى. وكشفت مصادر إعلامية دولية أن إدارة متحف ياد فاشيم الإسرائيلي، المعني بشؤون المحرقة اليهودية الهولوكوست، الذي يعمل تحت وصاية جهاز الموساد، تشرف على تنسيق ورعاية وتمويل زيارة الوفود الأمازيغية لإسرائيل، من خلال برنامج خاص موجه لدول المغرب العربي، وأضافت أن المتحف ركز خلال عام 2009 على الإهتمام بشؤون المغرب، وسوف يركز خلال العام 2010 الحالي على شؤون الجزائر، عبر حصر تعاونه مع الناشطين السياسيين الأمازيغيين المختصين في مجال التربية والتعليم، في محاولة لتسييس الملف الثقافي - الاجتماعي الأمازيغي. وتذكر تقاريرغربية وعربية أن إسرائيل، وعبر جهاز مخابراتها “الموساد”، لم تجد صعوبة في الوصول إلى الناشطين السياسيين الأمازيغيين، باعتبارها تسعى لخلق الأقليات في البلدان العربية والإسلامية لتقوم بدور حصان طروادة الإسرائيلي، واستخدامها لاحقاً كعنصر فاعل في زعزعة الاستقرار بعد تحريضها بشكل مكثف ليس على ضرورة المطالبة بالحقوق الثقافية -الاجتماعية، وإنما على المطالبة بالانفصال وإقامة دولها المستقلة، كما يروج له المغني فرحات مهني من باريس.