نطقت محكمة الجنايات بمجلس قضاء البليدة، امس بتسليط عقوبة عامان سجنا نافذة ضد كل من المتهمين ( ق ر) و( ب م) و(ش ف) و( ب ع) الى جانب غرامة مالية تقدر ب 100الف دج وعامان بدون غرامة ضد ( ب أ)، فيما تم تسليط عقوبة 5 سنوات سجنا نافذا ضد ( س م ) و3 سنوات ضد ( ب ف) و 18 شهرا ضد(م ج) و( خ ا) وغرامة مالية تقدر ب 100الف دج، في حين برأت هيئة المحكمة باقي المتهمين من التهم الموجهة اليهم والمتباينة بين جناية تمويل جماعة إرهابية مسلحة تعمل على بث الرعب في أوساط السكان و جناية الانخراط في جماعة إرهابية تعمل على بث الرعب في أوساط السكان وخلق جو انعدام الأمن والتزوير واستعمال المزور في وثائق إدارية وانتحال هوية الغير. تفاصيل القضية وحسب قرار الإحالة، تعود إلى ورود معلومات الى مصالح الأمن بالبليدة تفيد بوجود اتصال بين الارهابيين (م ع) و(ط ب) المعروف باسم الحسين و(ب ع) بعد التحاقهم بالجماعات الإرهابية المسلحة بتاريخ 22 اكتوبر 2008 مع أشخاص آخرين يعيشون وسط المجتمع المدني بصورة عادية من اجل تقديم لهم الدعم وتمويلهم بالمسؤولية وبعد استغلال الأرقام الهاتفية للإرهابيين المذكورين تبين ان الإرهابي (م ع) كان كثير الاتصال بالمدعو(ب م) وعند توقيفه ضبط بحوزته جهاز ام بي 5 به أناشيد وأفلام تحريضية على الجهاد في الجزائر وفي الخارج وبعد تفتيش مسكنه تم العثورعلى شريحتين لأحد المتعاملين النقال ومقالات تحريضية، معترفا (ب م) بعلاقته بالأول و الإتصال المستمر الذي كان بينهما الى غاية التحاقه بالجماعات المسلحة رفقة (ط ب) و(ب ع) كما كان يجتمع به رفقة (ي م) واخيه محمد واشخاص اخرين وكان يحرضهم على النظام ويحثهم على الجهاد ثم انضم اليهم (ط ب) و( ب ف) وبداوا في التحضير لالتحاق بالجماعات الإرهابية كما ان (ب ف) كان صديق حميم ل (م ع) وكانا يقضيان الليل سويا وقد اتصل به في اليوم الموالي واخبره بأنه قد التحق بالجماعة الإرهابية وطلب منه إخبار اخيه (ط م) بانه لن يعود الى المسكن كما أكد ايضا ان المدعو (ت م) و(ب م) كانا يجمعان الأموال تحت غطاء الزكاة ثم تقديمها كمساعدة للجماعات الإرهابية من جهته المدعو (ت م) والذي عند توقيفه كان بحوزته جهاز للهاتف النقال وثلاثة وصولات شراء وورقة مدون عليها مواد غذائية وخنجر وبعد تفتيش مسكنه تم العثور على خريطة تتعلق بدولة تركيا وأخرى بها اتجاه سير من مدينة قسنطينة الى غاية الحدود الجزائرية مع الدول الإفريقية ثم الى غاية جمهورية الصومال وكذا قصاصات لمقالات الجرائد اليومية الوطنية التي تحصي الأحداث الإرهابية لمختلف المناطق ونسخ لخرائط مدينة البليدة ومقالات تخص مراحل تشريع الجهاد ومقالات أخرى كثيرة بالإضافة إلى شهادتي عمل وصورة شمسية للمسمى (ب ر) وبطاقة تعريف وطنية خاصة بالمسمى (و ب) وفاتورتين لشريحتين للهاتف النقال لهذا الأخير وقصاصات ورق مدون عليها مواقع ا نترنيت خاصة بالقاعدة وقرص مضغوط وقد صرح المتهم ان المدعو (ط ب) وقبل التحاقه بالجماعة الإرهابية المسلحة طلب منه الحصول على اكبر عدد ممكن من الشرائح وبالفعل دبر الأمر بواسطة بطاقات الهوية التي كان يعثر عليها بسوق باب الرحبة بعد رميها من طرف اللصوص وبعد التحاق هذا الأخير بالجماعة الإرهابية بقي في اتصال معه بواسطة الهاتف وطلب منه ان يزوده بعلبة شحم المركبات وقارورة دليون وان يترك هذه الأشياء قرب خزان الماء بأعالي جبال الشريعة وقد لبى طلبه وتنقل الى هناك بواسطة دراجة نارية من نوع فيسيا استعارها من صديقه (ب ف) ثم طلب منه ان يزوده بالمواد الغذائية وقد فعل ذلك بحيث كان يذهب الى غابة الشريعة رفقة اصدقائه متظاهرين بالنزهة والتنزه وكان يضع المواد الغذائية في برميل دفنه بطريقة تمويهية في الغابة بمعرفة العناصر الإرهابية، ليؤكد المدعو (ب ف ) والذي تم إيقافه راكبا دراجة نارية من نوع فيسيا وعند تفتيشه تم العثور بحوزته على جهاز ام بي 3 يحتوي على خطب تحريضية لإرهابي الثمانينات المدعو بويعلي تتمثل في إعلان الجهاد ضد النظام القائم في الجزائر وقد صرح انه سلم مبلغ 300دج كزكاة فطر للمدعو(ب م) لتوزيعها على الفقراء وقد كان في اتصال مع الإرهابي (م ع) قبل التحاقه بالجماعات المسلحة في حين ان المدعو (ب م) والذي عند إيقافه كان بحوزته هاتف نقال من نوع نوكيا وعند تفتيش مسكنه تم ضبط جهاز دي في دي كان يستعمله في مشاهدة الأفلام والخطب التحريضية وقد صرح بان (ب ا) و(ف ب) و(ب ف) من اعز أصدقائه وقد تعرف عليهم بحكم التردد على المسجد اما بخصوص رقم هاتف المدعو بن حاج عبد الفتاح ابن بن حاج بن علي الرجل الثاني في الجبهة الإسلامية للإنقاذ تحصل عليه سنة 2004 من شخص لا يتذكر اسمه من اجل مباركة بن علي بن حاج بعد خروجه من السجن الا انه لم يتصل به وقد استعمل الرقم سنة 2006 لكي يبارك لبن حاج عبد الفتاح بمناسبة زواجه وقد وجد الخط لم يعد في الخدمة . اما المتهم (خ ا ) فقد صرح انه كان يلتقي مع المدعو (م ع) و(ط ع) و(ب ف) و(م ج) ويقيمون حلقات بعد الصلاة ويتناولون قضايا الجهاد ولما علموا بان عناصر من الجماعة السلفية قاموا باغتيال جزائريين بدأوا يهللون ويكبرون ويصرخون بعبارات النصر للجماعة الإسلامية كما كانوا يتطرقون إلى ضرورة جمع الأموال لمساعدة المجاهدين.