عبّر العديد من قاطني حي "50 مسكن" التابع لإقليم بلدية بني مسوس، عن استيائهم الشديد من الظروف الصعبة التي يعيشون في ظلها بسبب تدهور وضعية حيهم، على غرار مشكل غياب شبكة الغاز واهتراء الطرقات وكذا غياب الإنارة العمومية .حسب ما صرّح به قاطنو الحي " للجزائر الجديدة " فإن البلدية أقصتهم من المشاريع التنموية التي من شأنها رفع الغبن عن العائلات المقيمة بالمنطقة، وإيجاد حلول للانشغالات التي نغّصت حياة السكان وحوّلتها إلى جحيم حقيقي, وفي مقدمتها غياب شبكة الغاز الطبيعي خاصة وأن المنطقة معروفة بالبرودة الشديدة، الامرالذي ضاعف معاناتهم إذ يضطر السكان إلى التنقل لمركز البلدية من أجل جلب قارورات غاز البوتان التى تصبح نادرة فى فصل الشتاء من جهة, وسعرها مرتفع إلى أكثر من 300 دينار من جهة أخرى، وهو ما أثقل كاهل العائلات. مشكل آخر يواجهه السكان ألا وهو اهتراء الطرقات وتحوّلها إلى حفر يصعب استعمالها من طرف أصحاب المركبات والراجلين, حيث تتحول خلال الأيام الممطرة إلى مستنقعات مائية سرعان ما تتحول إلى برك من الأوحال, تجبر القاطنين بالحي على انتعال الأحذية البلاستيكية. وقد أكد سكان الحي أنهم تقدموا بالعديد من المراسلات إلى سلطات البلدية لإيجاد حلول لمشاكلهم التي تزداد تأزما يوما بعد يوم, وإخراجهم من الغبن والتهميش الذي يعانون منه منذ سنوات طويلة, إلا أن مطالبهم لم تأخذ بعين الاعتبار.وأمام جملة هذه المشاكل التي يتخبط فيها سكان حي 50 مسكن, يناشد قاطنوه, السلطات البلدية بالتفاتة إليهم وإيجاد حل سريع لمعاناتهم اليومية، جراء غياب أدنى شروط الحياة الكريمة.