عادت قضية خمسة شبّان زرعوا الرعب في أوساط سكان بن عمر بالقبة جرّاء سلسلة الاعتداءات التي ارتكبوها ضد المواطنين تحت طائلة التهديد بالأسلحة البيضاء للغرفة الجنائية بمجلس قضاء العاصمة بعد القضاء بانقضاء الدعوى العمومية ، والتي راح ضحيتها كل من "ت.إ" و"ن. ف" ، الذين راحوا ضحية جناية القتل العمدي ، و قد سلطت هيئة المحكمة على المتورطين عقوبات تراوحت ما بين 13 و14 سنة سجنا نافذا ، وقد تسبب الاعتداء في لفظ الضحية فريد أنفاسه متأثرا بجروح عميقة على مستوى الرأس، بعد قيام الجناة بتوجيه له ضربة بواسطة حجر . انطلقت القضية إثر تلقّي مصالح الأمن الحضري الخامس لأمن دائرة حسين داي بتاريخ 20 ديسمبر 2006 ، مكالمة هاتفية من شخص ، مفادها وجود شخص ملقى على الأرض في حديقة بن عمر بالقبة وعلامات الاعتداء بادية عليه، وعليه تنقّلت فرقة مكافحة الجريمة إلى عين المكان، وقامت بنقل الضحية الذي كان مجرّدا من هويته إلى مستشفى القبة ، ثم إلى مستشفى زميرلي للحراش من أجل إجراء عملية دقيقة على مستوى الأعصاب، غير أنه لفظ أنفاسه بعد يومين من الواقعة، وبعد سلسلة من التحرّيات تم تحديد هويته، يتعلق الأمر بالمدعو "ب.ف" في الخمسينات من العمر معروف بتعاطيه للكحول،وتزامنت الحادثة مع الشكوى التي تقدم بها الضحية الثاني في الملف"ت.إ" ، مفادها تعرضه للاعتداء من طرف أربعة شبّان في حديقة بن عمر في نفس التاريخ، حيث قام المجرمون بسلبه مبلغ 30 ألف دينار و500 أورو وهاتفه النقّال. وعليه قامت مصالح الأمن باستدراج مجموعة من الشباب من أصحاب السوابق العدلية ، و قد تعرف الضحية على أربعة منهم. وخلال المحاكمة اعترف جميع المتّهمين بعملية السرقة التي كانت بطلب من المتهم "ب.ر" المكنى "تيتولا" ، بعد أن لفت انتباهه الضحية وهو يتحدث بهاتفه النقّال ، فأسرعوا نحوه وأشهروا في وجهه السكين ، وقاموا بسلبه ممتلكاته ثم لاذوا بالفرار، غير أنه لحق به فقام المتهم "ب.ص" بضربه بواسطة الحجر، أما فيما يخص جريمة القتل فقد نفوا علاقتهم بها ، غير أنهم صرّحوا بأنهم شاهدوا الضحية رفقة المتهم "ك.س" المكنى "قرادة" وقد كانا مخمورين، وعندما استفسر وه عن الشخص الذي معه أخبرهم بأنه خاله ، وبمجرد مغادرتهم الحديقة سمعوا سيارة الإسعاف جاءت لنقل أحد المواطنين الذي تعرض للضرب. المتهمون "ز. أ'' ، ''ب. ص''، ''ص. م'' و''ب. ر'' المكنى "تيتولا" اعترفوا عند مواجهتهم من طرف هيئة المحكمة بارتكابهم جرم السرقة ، فيما فندوا جناية القتل و حمّلوا مسؤوليتها للمدعو "قرادة" كونهم شاهدوه رفقة الضحية بحديقة بن عمر، أين كانا يتناولان الكحول معا، وقدمه لهم على أساس أنه خاله ، من جهته فند هذا الأخير التهمة المنسوبة إليه، مصرّحا أنه متعوّد على تعاطي المشروبات الكحولية بحديقة بن عمر ، وأنه يوم الوقائع التقى فقط بالمدعو صابر الذي كان يحاول اصطياد ضحاياه بالحديقة، وانه لم يكن برفقة أي شخص آخر . شهرزاد.م