اتهم وزير الخارجية، مراد مدلسي، دولاً لم يسمها بالسعي الى إدخال بلاده في حرب بمنطقة الساحل الإفريقي، محذرا من أنها ستمتد إلى دول الجوار فيما لو وقعت. وقال مدلسي في عرض قدمه أمام أعضاء لجنة الشؤون الخارجية بالمجلس الشعبي الوطني في نشر مضمونه ، إن شن أية حرب على الفصائل المعارضة ومنها "حركة تحرير الأزواد، وأنصار الدين غير الإرهابيتين بالنسبة للجزائر، فإنها ستمتد من مالي إلى النيجر بحكم ارتباط قبائل الطوارق فيما بينها وقد تشملها الحرب في حال قيامها". وأوضح أن دولاً أجنبية تسعى الى أن تجعل من الجزائر ذراعا لها لضرب "حركة أنصار الدين الأزوادية" بحجة أنها متطرفة، مؤكدا أن هذه الحركة لا علاقة لها "بالإرهاب". وكانت الجزائر رفضت مرارا إدراج التنظيمين المسلحين "الحركة الوطنية لتحرير الأزواد" و"حركة أنصار الدين" كمنظمات "إرهابية"، والتركيز على محاربة "القاعدة" و"حركة التوحيد"، عبر دعم الجيش المالي وليس عبر التدخل العسكري المباشر الذي ينطوي بحسب رأيها على نوايا غير معلنة قد تمس بأمنها القومي باعتبار ان لها حدودا تمتد لمئات الكيلومترات مع مالي. ونجحت الجزائر عبر رعايتها لحوار بين حركتي "الأزواد" و"أنصار الدين" باتفاق الطرفين الجمعة الماضي بالعاصمة الجزائرية على تجنب أية مواجهات عسكرية بينهما وتأمين الأمن في شمال مالي.