أعلن رئيس حركة مجتمع السلم بوجرة سلطاني، أمس، أنه "يعفي نفسه من الترشح لعهدة ثالثة" وأنه "غير معني من رئاسة الحركة بعد مؤتمرها الخامس" الذي سيعقد قبل نهاية السداسي الاول من السنة الجارية. وألتمس سلطاني في كلمته خلال افتتاح الدورة الثانية العادية للمجلس الشوري للحركة من "جميع أبناء الحركة ومن الذين أنشقوا عنها أن يتفهموا مقاصد هذه الرسالة ويقرأوها قراءة صحيحة وإيجابية" وأن يدركوا أن الحركة "مازالت أمل الكثيرين في هذا الوطن وفي العالم". وأضاف رئيس الحركة أن هذه الاخيرة بحاجة الى جهود كل المخلصين ومساهمات جميع أبنائها وبناتها من منطلق قناعتهم بأن جهد كل فرد مفيد لتقويتها واستكمال بناء مؤسساتها بروح المسؤولية". وعبر سلطاني عن حرصه على "الذهاب بالحركة الى مؤتمر آمن يستوعب دروس المؤتمرين السابقين وكذا المساهمة في ترقية ثقافة التداول وارساء قواعد التوريث القيادي بعيدا عن كل تأويل يخرج هذه المبادرة المسؤولة عن سياقاتها التاريخية والسياسية والاخلاقية والتنظيمية". ويذكر أن سلطاني قد أنتخب على رأس حركة مجتمع السلم لعهدتين متتاليتين دامتا عشر سنوات من 2003 الى 2013. وحول الوضع الذي تعيشه الجزائر، أكد أبو جرة أن "الجزائر تمر بظروف حساسة جدا على المستويين السياسي والامني" لاسيما "ما يدور في مالي من حرب بالوكالة وما سيترتب عنها من تداعيات على دول الجوار ومستقبل الاوضاع الاقليمية". و أوضح سلطاني أن التدخل العسكري الفرنسي في مالي الغاية منه "وضع دول الاتحاد المغاربي أمام سياسة الامر الواقع وجر المنطقة كلها الى المواجهات" مشيرا في ذات الوقت الى أن الضربات الجوية "لاتبدو كافية لاعادة رسم خريطة جيو سياسية ملائمة لفرنسا وأتباعها". و في هذا السياق يرى رئيس الحركة بأن الجزائر اليوم أمام عدة واجبات وطنية تتمثل في ضرورة "رد الاعتبار للدور الاقليمي للجزائر لحماية مصالحها وضمان أمنها واستقرارها" و"مراجعة الدستور لاقرار طبيعة نظام الحكم" و"حل المؤسسات المنتخبة شكليا" و"بناء معارضة قوية". محمد.ب