أعلن أبو جرة سلطاني رئيس حركة مجتمع السلم عن عدم ترشحه لعهدة ثالثة على رأس حمس خلال المؤتمر الوطني الخامس المزمع عقده في شهر ماي القادم مكتفيا بعهدتين، وقال سلطاني في كلمته التي افتتح بها صباح أمس أشغال الدورة العادية الأخيرة لمجلس الشورى الوطني قبل المؤتمر الوطني المنعقد بالمقر المركزي بالعاصمة، بأن قراره يهدف إلى المساهمة في ترقية ثقافة التداول داخل تشكيلة المرحوم محفوظ نحناح وإرساء قواعد التوريث القيادي، بعيدا عن كل تأويل يخرج هذه المبادرة المسؤولة عن سياقاتها التاريخية والسياسية والأخلاقية والتنظيمية. وعلى صعيد ذي صلة دعا رئيس حمس مناضلي تشكيلته السياسية على غرار المنشقين عنها خلال فترة رئاسته لها مابين 2003-2013، أمثال عمار غول وزير الأشغال العمومية وعبد المجيد مناصرة إلى أن يتفهموا مقاصد رسالته، وأن يقرأوها قراءة صحيحة وإيجابية في خطوة يسعى من ورائها للحصول على تزكية أعضاء مجلس الشورى وجهات نافذة في السلطة، من أجل دفعه للترشح خلال المؤتمر القادم في مشهد يعيد سيناريو أويحيى. من جهة أخرى يرى سلطاني بأن الجزائر اليوم أمام عدة واجبات وطنية تتمثل في ضرورة رد الاعتبار للدور الإقليمي للجزائر لحماية مصالحها وضمان أمنها واستقرارها، ومراجعة الدستور لإقرار طبيعة نظام الحكم وحل المؤسسات المنتخبة شكليا وبناء معارضة قوية.