سقط زعيم حركة أنصار الدين، احمد اغ عبد الله، في يد الجيوش الموريتانية، و هو يقوم بمحاولة اختراق لها، فرارا من نيران الجيوش المالية و الفرنسية، التي تمكنت أمس، من استرجاع مدينة غاو احد أهم معاقل حركة التوحيد و الجهاد بشمال المالي. ونقلت مصادر اعلامية مورتانية نقلا عن مصادر امنية، ان توقيف رئيس حركة أنصار الدين احمد اغ عبد الله، تم يوم الأربعاء الماضي من طرف الجيش الموريتاني بالقرب من مدينة باسيكونو، و هو فرار فرضه الحصار الذي وجد فيه بعد إعلان الحرب منذ 17 يوم من طرف الجيوش الفرنسية بالشمال. ويعتبر استرجاع مدينة غاو، في حد ذاته انتصار باعتبارها الرابعة التي تحرر من قبل الجيوش الفرنسية في حربها ضد الجماعات الإرهابية بالشمال المالي، و قد تم ذلك بالتعاون مع الجيوش المالية، التي قادت عملية مشتركة أدت تحرير المزيد من مناطق الشمال، حيث سبق تحرير كل من ديابالي، كونا و دوانتازا على التوالي. ويعد تحرير منطقة غاو من قبضة الجماعات الإرهابية في حد ذاته انتصارا، كونها كانت احد المعاقل الاستراجية لجماعة التوحيد و الجهاد لغرب إفريقيا، إذا تتمتع بموقع استراتيجي و مطار يمكن استغلاله من طرف القوات الإفريقية المشاركة في الحرب لتحقيق المزيد من التحرير للمناطق الشمالية. وتتخوف القوات الفرنسية من انتقام الارهابين بعد تحرير مدينة غاو، الانهم تغلغلوا في ا وسط السكان، حيث يجري البحث عنهم و ملاحقتهم. وقال وزير الدفاع الفرنسي، جون ايف لودريان، ان 3700جندي فرنسي مجندين في العملية الخاصة بالحرب ضد الإرهاب بشمال المالي، منهم 2500متواجد بالميدان. في الوقت الذي تعهدت مجموعة غرب أفريقا، بإرسال المزيد من قوات الإضافية لمالي ليصل إلى 6 ألاف الإجمالي بالإضافة إلى 2000جندي تعهدت لتشاد بإرسالهم إلى عين المكان. و قدمت التوحيد و الجهاد، فرصة تفاوض على السلطات الفرنسية، لتحرير الرهينة الفرنسي المحتجز منذ شهرين، غير ان الوزير الأول الفرنسي، ر فض قبول اي ابتزاز من طرف الارهابيين. و قال المتحدث باسم المجموعة حركة الجهاد و التوحيد في رسالة إلى باماكو" نريد التفاوض بشان الحرب، بيننا كمسلمين يمكننا التفاهم " و هو نداء يعكس الهشاشة التي توجد بها الجماعات الإرهابية بعد الانقسام الموجود بين جماعة أنصار الدين و التوحيد و الجهاد المتواجدين أيضا بالشمال المالي.