اكتسحت التجارة الفوضوية حي "سيدي بوخريس" واحتل التجار الأرصفة والطرقات، مما أثار استياء القاطنين الذين يدفعون ثمن الفوضى والانتشار الرهيب للنفايات والروائح القذرة. يشكل هذا السوق الفوضوي مصدرا لقلق المواطنين الذين اشتكوا من تنامي هذه الظاهرة، وسلبياتها التي تعد أكثر من ايجابياتها، فمن جهة سمح غياب سوق بلدي ببلدية خرايسية، بانتشار التجارة الفوضوية بسرعة، لتغطي نسبة من احتياجات القاطنين الذين لم يجدوا بديلا عن الشراء من هذا السوق، غير أنه من جهة أخرى يثير حفيظة الأغلبية بسبب ما يتسبب فيه التجار من الفوضى، حيث استغلوا جميع الأرصفة، ومعظم الطرقات ليضطر السكان إلى استعمال طرق السيارات مما يتسبب في عرقلة دائمة لحركة المرور، ناهيك عن الضجيج الذي يحدثه التجار بزمارات سياراتهم وصياحهم الذي لا يتوقف، والأسوأ من ذلك كله هو كمية النفايات التي يخلفونها وراءهم كل مساء، وهي مجموع الخضر والفواكه الفاسدة، إضافة إلى العلب والأكياس، ونظرا لكون طرق الحي، وأرصفته غير مهيأة فإن الوضع يصبح كارثي بمجرد سقوط الأمطار، ورغم ذلك لا يكلّف هؤلاء حسب السكان أنفسهم عناء جمع مخلفاتهم، التي تتكاثر وتتكدس محدثة انتشارا رهيبا للروائح الكريهة، التي أصبحت ملتصقة بحي "سيدي بوخريس" مما دفع بقاطنيه إلى مطالبة السلطات المحلية بوضع حد لهذه الظاهرة أو تنظيمها، وتحرير الأرصفة وتنظيفها، وهو ما جعل البلدية تخصّص هذه السنة ميزانية مالية قدرها 4 ملايير و500 مليون سنتيم، قصد إنجاز سوق بلدي من المنتظر أن تنطلق أشغاله في النصف الثاني من السنة الجارية، وحسب رئيس البلدية قادري بلحديد فإن هذه السوق ستسمح بالقضاء على التجارة الموازية من جهة، وتلبي حاجة سكان البلدية من جهة أخرى.