مثل أمام محكمة سيدي أمحمد للجنح المتهم (س، اسماعيل) لمعارضة الحكم الغيابي القاضي بإدانته بعام حبسا نافذا وغرامة مالية قيمتها 20 ألف دينار جزائري على إثر متابعته بتهمة الفرار بعد جريمة ارتكابها في حق سيدة تدعى (ع، فاطمة). ------------------------------------------------------------------------ تفاصيل القضية تعود بوقائعها إلى 11 سنة مضت، فخلال سنة 1999 أقدم المتهم (س، اسماعيل) على ارتكابه جريمة في حق الضحية (ع، فاطمة)، حيث وبعد حادث مرور تسبب في دهسها وإزهاق روحها، حاول المتهم في قضية الحال التملص من المسؤولية المدنية، بفراره بعد الحادث، مثلما حاول التملص من المسؤولية الجزائية خوفا من أن يزج به في السجن بعد القضية التي رفعها ضده زوج المرحومة الذي تأسس كطرف مدني في القضية المدعو (ع، محمد) ولأن القضية طال أمدها قرّر المتهم (س، اسماعيل) أخيرا المثول أمام هيئة المحكمة، فيما ولدى مثول المتهم أمام العدالة اعترف وهو يواجه أسئلة القاضي بالتهمة المنسوبة إليه ليصرّح أنه خلال الواقعة انتابه الخوف والهلع أمام هول الموقف ودون أن يدرك لما يجب عليه القيام به حينها أقدم على الفرار، لكنه وبعد ذلك تقدم إلى عائلة المرحومة وسوى وضعيته معها، فيما ضل الحكم الغيابي يتعقبه، وأمام هاته المعطيات التمس المتهم إفادته بأقصى ظروف التخفيف في حين التمس ممثل الحق العام تسليط عقوبة 6 أشهر حبسا نافذا وغرامة مالية قيمتها 20 ألف دينار جزائري.