تعرض الشاعر والناقد أزراج عمر إلى سرقة مقال فلسفي مترجم عن الانكليزية عنوانه " البحث عما وراء الحداثة " نشره له المفكر المصري الراحل " محمود أمين العالم" على صفحات مجلته: "قضايا فكرية" و ذلك في عام 1999 ضمن الكتاب التاسع و العشرون، سرقة بطلاها، الدكتوران محمد سبيلا وعبد السلام بنعبد العالي،جاء في مقال أزراج على صفحة الفايس بوك " اطلعت عن طريق الصدفة على كتاب"ما بعد الحداثة فلسفتها " الطبعة الأولى الصادر عن دار توبقال المغربية... للنشر في عام 2007 م، و قد كتب على صدر غلافه الأول هكذا: "إعداد و ترجمة" محمد سبيلا و عبد السلام بنعبد العالي و فهمت من هذا أن محمد سبيلا و عبد السلام بنعبد العالم هما اللذان قد قاما بترجمة نصوص هذا الكتاب الذي هو العدد الرابع عشر من "سلسلة دفاتر فلسفية نصوص مختارة" التي يشرفان عليها . و بحسن النيَة اشتريت هذا الكتاب وشرعت في قراءته بغية التواصل مع الإنتاج الفكري المغربي و عند ما وصلت إلى المقال رقم 9 الذي يتضمنه الكتاب نفسه و الذي يحمل عنوان : " البحث عما بعد الحداثة " ذكَرني فوراً بمقال يحمل نفس العنوان قد سبق لي أن ترجمته عن الأصل الانكليزي لدارسين أمريكيين معروفين في الأوساط الفلسفية الغربية و هما ستيفن بست، و دوغلاس كيلنر. هذا المقال نشره لي المفكر المصري الراحل " محمود أمين العالم" على صفحات مجلته: "قضايا فكرية" و ذلك في عام 1999 ضمن الكتاب التاسع و العشرون و هو العدد الذي خصصه الأستاذ الراحل محمود أمين العالم بالكامل لقضية " الفكر العربي بين العولمة و الحداثة و ما بعد الحداثة ". في البداية لم أصدق نفسي أن الدارسين المغربين الدكتور محمد سبيلا والدكتور عبد السلام بنعبد العالي قد سرقا المقال الذي ترجمته منذ سنوات طويلة حرفيا و بالكامل فأعدت قراءة هذا المقال المنشور في كتاب "محمد سبيلا و عبد السلام بنعبد العالي" مرات عديدة لأتأكد وفي الأخير وجدته نسخة طبق الأصل فعلا لمقالي " البحث عما بعد الحداثة" الذي ترجمته بنفسي و نشرته قبل ظهور كتاب محمد سبيلا و عبد السلام بنعبد العالي ب:6 سنوات كاملة. مما يؤسف له أن الدكتورين محمد سبيلا وعبد السلام بنعبد العالي قد حذفا اسمي من المقال مما يعني أنهما هما اللذان قاما باختيار و ترجمة النصوص التي يحتويها كتاب "ما بعد الحداثة ii فلسفتها" بما في ذلك المقال الذي قمت أنا بترجمته . لابد من التوضيح أن الدكتورين محمد سبيلا وعبد السلام بنعبد العالي قد كتبا على غلاف كتابهما أنه من إعدادهما وترجمتهما ولكن الحقيقة هي عكس ذلك بالمطلق . و كما هو معروف فإن القارئ الذي يشتري هذا الكتاب سيعتقد فعليا أن الدكتورين المذكورين هما اللذان قد ترجما محتوياته. والأدهى والأمر أن الدكتورين لم يكتفيا بإزاحة اسمي من المقال الذي ترجمته بل فإنهما ألغيا الهوامش التي خصصتها لشرح بعض المصطلحات الدقيقة قصد إفادة القارئ العادي و طلابنا في الجامعات. إن هذا الاستيلاء على جهودي يمثل خرقا للأمانة العلمية و اعتداءً على أخلاقيات العمل الأكاديمي مع الأسف الشديد. إنني أرفق طي هذا التوضيح جميع الوثائق التي تبين صحة استيلاء الدكتورين على جهدي. عدة خليل