وصف الرئيس المدير العام لشركة سوناطراك، عبد الحميد زرقين، عملية تأميم المحروقات التي أطلقها الرئيس الراحل هواري بومدين، في الرابع عشر فيفري 1971، بالمفخرة للشعب الجزائري الذي يحق له أن يعتز ويفتخر بهذه العملية التي ساهمت في تعزيز السيادة الوطنية وتقوية عناصر وحدة الأمة، وقال في الكلمة التي ألقاها أمس، بالقاعدة الغازية لتيقنتورين بعين اميناس التي تعرضت الشهر الماضي لعملية إرهابية والتي احتضنت الاحتفالات الرسمية بالذكرى الثانية والأربعين لتأميم المحروقات أمس، والتي اشرف عليها الوزير الأول عبد المالك سلال، وأعضاء حكومته، إن تنظيم الاحتفالات الرسمية بهذه القاعدة الاقتصادية التي استهدفتها الجماعات الإرهابية قبل شهر انقضى، لم تكن وليدة الصدفة، بل تحمل دلالات ورسائل هنا أو في الضفة الأخرى، وأضاف زرقين انه في مثل هذا اليوم من سنة 1971، أي تسع سنوات تلت افتكاك الجزائر لاستقلالها واسترجاع كرامتها وبفضل تضحيات جسام وبغية فرض السيادة الكاملة على كافة مؤسسات الدولة الجزائرية، وضمن القرارات السيادية الجريئة منه لتجاوز التبعية، قرر الرئيس الراحل هواري بومدين تأميم قطاع المحروقات وإدراجه تحت وصاية وزارة الطاقة والمناجم للحكومة الجزائر، واعتبر الرئيس المدير العام لشركة سوناطراك هذه الأخيرة بشرايين الاقتصاد الوطني والمحرك الأساسي لمحرك لتنمية الوطنية الاجتماعية والاقتصادية، وذكر إن عملية تأميم المحروقات حققت صدى كبير لدى مكونات المجموعة الوطنية التي تجاوبت مع هذه الإجراءات المعززة للوحدة الوطنية، حيث أبدت ارتياحها لذات القرار الذي يضاف لسلسة الانتصارات التي حققتها الجزائر في ظرف قصير تلى تحقيق الاستقلال والنصر وطرد العدو الاستعماري الغاشم، وحسب المسؤول الأول عن مجمع سوناطراك فان تخليد هذه المناسبة التي نحتفل بها لن تكون لتتأتى لولا تضحيات وتفاني الفئة الشغيلة بقطاع المحروقات من إطارات ومستخدمين من مختلف الأسلاك، وبعد أن نوه بجهود الشريحة العاملة بشركة سوناطراك بكافة فروعها الرامية إلى دعم وتعزيز الاقتصاد الوطني وتطوير منظومة البنية التحتية للوط، والتي تقتضي مضاعفة جهودنا في سبيل ترقية أداء ذات الشركة، حث مستخدمي هذه الأخيرة على المزيد من الجهود والمثابرة لتحقيق تنمية مستدامة نضمكن من خلالها التطور والرفاه والازدهار للمجتمع والأمن والاستقرار لبلدنا، وفي هذا السياق يقول عبد الحميد زرقين، أود أن أجدد التزام السلطات في الإبقاء على أحكام ومقتضيات الشراكة مع الأجانب، واعبر عن ارتياحي لليقظة التي تحلى بها عمال القاعدة الغازية لتيقنورين في الربع عشر من جانفي الفارط عقب استهدافها من قبل الجماعات الإرهابية وأدان زرقين بشدة العمل الإجرامي الإرهابي الجبان الذي استهدف المنشاة المذكورة، والذي خلف أربعون قتيلا من عمال المنشاة من جنسيات مختلفة منهم الجزائري الشهيد لحمر محمد لمين، الذي دفع نفسه فداء من اجل إبقاء مؤسسة صامدة وشامخة، مبديا استعداد شركة سوناطراك والدولة الوقوف إلى جانب عائلات الضحايا للتغلب على محنتها، وقد اشرف إلى جانب الوزير الأول على تكريم عائلة لحمر، حيث سلمها وسام الأثير وتم تدشين النصب التذكاري الذي يحوي أسماء العمال الضحايا بالمؤسسة الغازية لتيقنتورين. م.بوالوارت