تغيّرت صورة المكتبة الجامعية بكلية العلوم السياسية والإعلام، فبعد أن كانت منبرا العلم والمطالعة أصبحت اليوم تشهد فوضى عارمة بسبب انعدام الرقابة بها، وتحوّلت إلى قاعة للمحادثة والدردشة بين الطلاب، وصالونا للتجميل والتزيين، خصوصا وأن المكتبة تعرف توافدا كبيرا من قبل الطلبة، وبحكم مساحتها الصغيرة فهي لا تستوعب الكم الهائل من الطلبة، فأصبحت غير منظمة بعد أن اتخذها البعض مكانا لتبادل أطراف الحديث ورواية القصص الغرامية والشخصية بدل المطالعة وإنجاز بحوثهم العلمية، من جهة أخرى فإن المكتبة ومع تساقط الأمطار تتحول إلى واقي للطلبة، حيث يتجمع معظمهم في القاعة تجنبا للأمطار، والبعض الآخر يعمل على إشعال هاتفه النقال وسماع الموسيقى، وحتى عملية الجلوس لا تتم وفق مستوى الطلبة فمع صغرها ونقص الكراسي تتحول الطاولات إلى كراسي يستلقي عليها الطلبة ويتبادلون أطراف الحديث، وقد عبّر الكثير من الطلبة في حديث "للجزائر الجديدة" أن المكتبة تعيش آخر أيامها نتيجة ما وصلت إليه مضيفين بأن السلوكات غير الأخلاقية عند البعض تقلق الطلبة المتوافدين إليها بغية المطالعة، وقد أرجع الطلبة سبب هذه الفوضى إلى إهمال المسؤولين وغيابهم ما أدى إلى سوء نظام سير المكتبة.