قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بلاده تدعم فرنسا في جهودها الرامية إلى عادة مالي إلى المسار الدستوري و الديمقراطي. وأعلن بوتين خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره الفرنسي فرانسوا هولاند الليلة الماضية أن بلاده تدعم جهود الجانب الفرنسي الرامية إلى إعادة مالي إلى المسار الدستوي و الديمقراطي. و من جانبه ثمن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند مساهمة روسيا في حل الأزمة بمالي مشيرا إلى أن "السلطات الفرنسية " قررت بالفعل محاربة الإرهاب في هذا البلد". وذكر هولاند انه خلال محادثاته مع بوتين جرى الحديث عن "تحويل هذه العملية العسكرية في مالي إلى مهمة لحفظ السلام" معربا عن أمله بأن تدعم روسيا هذا الاقتراح. و يذكر أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف شدد على ضرورة توحيد الجهود الدولية لتسوية الأزمة في مالي وفق قرارات مجلس الأمن الدولي. و خلال لقائه مع رومانو برودي المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لمنطقة الساحل الأفريقي الأسبوع الماضي لبحث الوضع في منطقة الساحل الإفريقي أعرب لافروف عن قلق بلاده إزاء ازدياد نشاط المنظمات الإرهابية في شمال البلاد وهو ما يشكل تهديدا للسلم و الأمن الإقليميين. و دعت روسيا المجتمع الدولي إلى الاستناد إلى آليات وعمليات سياسية وليس عسكرية لدى تسوية الوضع في مالي. و قالت الخارجية الروسية في بيان "نود أن تركز الأسرة الدولية لدى حلها لهذه المشكلة على الجانب السياسي للعملية وليس على جانبها الأمني"مضيفة "نرغب في أي حال من الأحوال ألا يطول الوجود العسكري الفرنسي في مالي إلى ما لا نهاية". من جانب آخر أعلنت الناطقة باسم وزارة الطوارئ الروسية إيرينا روسيوس الأربعاء الماضي أن روسيا ستقدم مساعدات إنسانية لسكان مالي و التي تشمل خيما وبطانيات ومستلزمات أولية ومواد غذائية. وقال ألكسندر لوكاشيفيتش الناطق بلسان الخارجية الروسية إن روسيا ستواصل مساعدة مالي في المجالين العسكري والأمني موضحا "نقدم المساعدة لجمهورية مالي في تعزيز القوات المسلحة الوطنية وأجهزة الأمن كما نقدم لها المساعدة الإنسانية وسوف نعمل ذلك في المستقبل أيضا". وأشار لوكاشيفيتش إلى أن جلسة الوزراء الدورية في إطار مجموعة الرقابة على الوضع في مالي ستعقد خلال هذا الشهر في العاصمة باماكو. ق.و