قال ألكسندر لوكاشيفيتش، الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية، إن تدهور الوضع في شمال مالي يعود بالدرجة الأولى إلى الأزمة في ليبيا، التي أسفرت عن عدم مراقبة انتشار الأسلحة إلى خارج البلاد، مما استغله الإرهابيون بأطيافهم، يجب بذل كل الجهود للحد من هذا التوجه المهدد، معربا عن قلق روسيا من استمرار الأزمة "في هذا البلد الأفريقي"، ويتعاظم نشاط التنظيمات الإرهابية في المنطقة، وعلى رأسها تنظيم "القاعدة في المغرب الإسلامي"، ويتسع نطاقه مهددا الاستقرار الإقليمي. وقال لوكاشيفيتش، السبت، أن "مجلس الأمن الدولي يواصل بحث مشروع قرار فرنسي يهدف إلى تقديم المجتمع الدولي دعما لمالي لتسوية الوضع"، مؤكدا أن روسيا تنطلق من أن "مشكلات مالي والساحل ككل لها طابع شامل ولهذا فإنها تتطلب نهجا شاملا أيضا"، وأنه "يجب إجراء الاستعدادات لعملية عسكرية إفريقية محتملة في مالي، بالتوازي مع التقدم في العملية السياسية للتسوية وحل المشكلات الاجتماعية والاقتصادية والإنسانية للبلاد"، وأضاف بأن للدول الأفريقية الدور الأكبر في ذلك. من جانب آخر صادق المنتدى الشامل حول مكافحة الإرهاب، في اجتماعه الأخير بأبوظبي، على مذكرة الجزائر حول منع الفديات للجماعات الإرهابية المحتجزة للرهائن، وقال مساعد كاتب الدولة الأمريكي ويليام بورنز، الذي شارك في الاجتماع الذي حضرته الجزائر، الجمعة، أن مكافحة الإرهاب تتطلب أيضا حلولا على المدى الطويل، مشيرا إلى "التهديدات الجدية" في منطقة الساحل والقرن الإفريقي بشكل خاص.