يعيش سكان حوش "قرواو" ببوفاريك أوضعا صعبة في ظل غياب النقل والغاز والتهيئة بحيث لا يمكن الاستغناء عن هذه الضروريات بالنسبة للقاطنين، الذين اتهموا السلطات المحلية بتهميشهم وحرمانهم من حظهم في البرامج التنموية المحلية. أعرب بعض القاطنين عن تذمرهم إزاء غياب النقل حيث يعانون من العزلة التي فرضت عليهم، ومن صعوبة التنقل إلى المناطق المجاورة بغرض العمل أو الدراسة، أو قضاء مختلف الحاجيات، وهو ما يجعلهم في رحلة بحث يومي عن وسيلة تقلهم، لتكون بذلك سيارات الأجرة هي الحل الوحيد رغم أنها مكلفة وليس بمقدور الجميع استئجارها، وفي سياق ذي صلة اشتكى هؤلاء من عدم استفادتهم من غاز المدينة خصوصا الأحياء الجديدة، والتي ما زال سكانها يعتمدون على قارورة غاز البوتان التي يتم جلبها من مسافات بعيدة وغالبا ما تعرف مشكل الندرة، خصوصا في فصل الشتاء أين يكثر الطلب على الغاز بسبب البرودة، أما عن التهيئة فقد طالب السكان بضرورة تهيئة الطرق المهترئة والأرصفة، التي تسبب الكثير من المتاعب للسكان بسبب صعوبة السير عليها نتيجة الأوحال التي تغطيها، حيث تتحول الطرق إلى برك مائية موحلة، وبغياب الإنارة العمومية تزداد الأمور تعقيدا، خصوصا بالنسبة لأطفال المدارس، وبذلك تتحول حياة القاطنين إلى أكثر من صعبة في ظل تراكم جملة من المشاكل، ورغم الشكاوي العديدة التي رفعها هؤلاء للسلطات المحلية قصد تحسين ظروف معيشتهم، وإدراج حيهم ضمن أجندة البرامج التنموية المحلية، إلا ان الوضع لا يزال على حالة وسط تذمر القاطنين، الذين ناشدوا السلطات المعنية بضرورة التكفل بمشاكلهم وحلها في القريب العاجل بتوفير ما يطلبونه من نقل وغاز وتهيئة.