تسبب انسداد بالوعات الصرف بحي 200 مسكن بسيدي عباد في تسرب المياه القذرة إلى السطح وبالتالي انتشار الروائح الكريهة، وهو ما أثار سخط القاطنين خصوصا وأن الشبكة خضعت للتهيئة منذ مدة قصيرة وهو ما يعكس سياسة "البريكولاج" المنتهجة في إنجاز المشاريع حسبهم. وأضاف أحد القاطنين أن معاناتهم مع هذا المشكل تعود إلى السنة الفارطة، حيث إنسدت جميع بالوعات الصرف، وتسبّبت في تسرب المياه القذرة، وانتشار الروائح الكريهة التي كادت أن تنجر عنها عدة مخاطر، وبعد مناشداتهم المتواصلة للسلطات المحلية، قامت مصالح هذه الأخيرة بتخصيص ميزانية، لإعادة تهيئة القنوات القديمة، وضخ البالوعات، وتم الانتهاء من الأشغال منذ أشهر قليلة ليعود المشكل من جديد، وهو ما دفع بالقاطنين إلى التساؤل عن جدوى الأشغال وتبذير الأموال في أعمال لا تدوم أكثر من بضعة أشهر لتعود معاناة سكان الحي من جديد، كما أكدوا أن عملية ضخ البالوعات تتم بأموالهم الخاصة، وعدا ذلك، ومع اقتراب فصل الصيف، أين تكثر الأوبئة والجراثيم ومختلف الأمراض يتخوف هؤلاء من حدوث كارثة بيئية، نظرا لحجم المياه القذرة المتسربة يوميا ناهيك عن الروائح الكريهة.