تعيش العائلات القاطنة بحوش لحرش ببلدية تسالة المرجة، على خطر انهيار سكناتهم القصديرية الهشة، بعدما يئسوا من انتظار ترحيلهم إلى سكنات لائقة. أصبح الموت يطارد العائلات القاطنة بالحي بعد أن باتت سكناتهم هشة وغير صالحة للسكن وتهدد بالانهيار في أية لحظةأ وحسب بعض السكان فإن بيوتهم الطوبية المشكلة من القصدير والطوب أضحت قديمة نظرا لتصدعها وتشقق أقسام كبيرة من أسطحها، مما يسهل من تسربات مياه الأمطار إلى الغرف، ومن خلال النظرة التي ألقيناها على بعض المنازل اتضح أنها تشبه زرائب الحيوانات ولا تليق بالبشر بسبب ضيقها، من جهة وانعدام التهوية بها من جهة أخرى، مما جعل الروائح القذرة تفوح من هذه البيوت، ولا يمكن الجلوس فيها دقيقة، دون الشعور بالغثيان والدوار وكغيرها من الأحياء الفوضوية، تفتقر بيوت هذا الحي إلى شبكة الصرف الصحي، مما جعل المياه القذرة تتسرب من البالوعات التقليدية وتتجمع بالأزقة مما ساعد على تنامي وتكاثر الحشرات اللاسعة وأسراب الباعوض والذباب، كما اشتكى القاطنون من غياب جميع الضروريات، على غرار الكهرباء التي حصلوا عليها من الأحياء المجاورة والماء الذي يجلبونه عن طريق الدلاء من الأحياء والمرافق القريبة منهم، أما طرق الحي فهي مسالك ترابية، يتطاير الغبار منها صيفا وتمتلئ بالأوحال شتاءا، إضافة إلى البرك المائية، كما أن غياب الإنارة العمومية ساعد على تنامي ظاهرة السرقة والاعتداءات التي يعاني منها سكان الحي وبقية الأحياء المجاورة ولذلك ناشد هؤلاء رئيس البلدية وجميع الجهات المسؤولة قصد ترحيلهم إلى بيوت تليق بالبشر.