استغرب مواطنو حي 60 مسكن ببواسماعيل ولاية تيبازة سبب عدم انتقالهم إلى مساكن جديدة لائقة على الرغم من النداءات الكثيرة التي وجهوها للسلطات البلدية والولائية، خصوصا وأن المنازل أصبحت تشكل خطرا حقيقيا على السكان بسبب تشققها وتصدعها نتيجة قدمها، وفي حديث بعض المواطنين للجزائر الجديدة، وصفوا وضعية عيشهم في المنازل بالكارثية، مضيفين بأن المنازل بنيت منذ عهد الاستقلال ولم يستثن المواطنون الضيق الكبير الذي يحيط بهم داخل المنازل والمكونة أغلبها من غرفة ومطبخ ومرحاض، تأوي عائلات تتكون معظم أفرادها من 6 أفراد إلى 8 أفراد، كما اشتكى المواطنون من النفايات المنتشرة في الشارع ووراء الشرفات بشكل عشوائي، وقد أرجعوا السبب إلى غياب النظافة بهذه المنطقة، وعدم احتواء الحي على مفرغة مخصصة لرمي القمامات، وهو سبب انتشار الأمراض والأوبئة التي أصبحت تحدق بكل الأهالي القاطنين بالحي، كما أن الروائح الكريهة المنبعثة أصبحت مصدر إزعاج لدى العديد من المواطنين خصوصا أيام الحر، إذ يضطر معظمهم إلى غلق النوافذ لاجتناب الرائحة لتزيدهم اختناقا أكثر بسبب صغر المنزل من جهة، وعدد الأفراد الذين يعيشون داخله من ناحية أخرى، ولم ينس مواطنو الحي ذكر قدم قنوات الصرف، خصوصا في المراحيض والمطبخ والتي أصبحت في كل مرة تصاب بأعطاب ليقوم المواطنون بإصلاحها.