تعيش عائلات شارع " دوار محمد" بمحمد بلوزداد بلكور سابقا وضعية أقل ما يقال عنها أنها خطرة، بالنظر إلى العمارات التي أصبحت آيلة للسقوط في أية لحظة، حيث باتت تشهد حالة جد متقدمة من التدهور بسبب تصدع جدرانها وتشقق معظم سقوف منازلها، ناهيك عن الأدراج التي أصبحت تشكل الرعب والخوف بسبب هدم معظمها، وحسب السكان القاطنين بتلك العمارات أنه بمجرد الصعود والمشي عليهم يرتابهم هلع شديد من أن تسقط الأدراج، كما أن ضيق المنازل المتواجدة بالشارع خنقهم، إذ لا يتوفر المنزل سوى على غرفتين صغيرتين ومرحاض عمومي، إلى جانب المطبخ الذي هو الآخر أصبح شبه منعدم بسبب الضيق وردم الجدران، وقد أضاف السكان أن معظمهم يعيشون منذ سنوات على أمل أن ينتقلوا إلى بيوت لائقة نتيجة أن العيش بها أصبح من درب المستحيل، بسبب تعرّضها للخطر بالرغم من إعادة ترميمها، وحسب تصريحات بعض العائلات "للجزائر الجديدة" فالعمارات المتواجدة بنهج "محمد دوار" مصنفة في الخانة الحمراء، وهي الشارة التي تدل على ضرورة إخلاء المنازل مضيفين بأن زلزال بومرداس 2003 زاد من تشقق وتصدع العمارات، ليأكدوا بأن الخبراء التقنيون أنذروهم في العديد من المرات على ضرورة إخلاء تلك المنازل في العديد من المرات على ضرورة إخلاء تلك المنازل لأنها تشكل خطرا كبيرا عليهم، من جهة أخرى أضافت العائلات أن المقاولين قد رموا جزءا منها، وهدموا الشرفات خلال زلزال 2003 بعد أن تشققت ولكن تركوا العمل ناقصا بسبب عدم تمكنهم من ترميمها حسب ما صرّحوا به، ليتركوا العمارات نصف مرممة وفي ذات السياق أكد السكان أنهم في العديد من المرات تتعرض العمارات لخطر الفيضانات بسبب غلق قنوات الصرف المتواجدة بالأسطح، إلى جانب تعرّضها للاحتراق في المولدات نتيجة قدمها من جهة وتقاطر مياه الجدران عليها من جهة أخرى.