معاناة يومية يعيشها سكان بلدية الرحمانية - غرب العاصمة- بسبب جملة النقائص التي تنغص حياتهم ، قاطنو البلدية و في تصريحاتهم ل"الجزائرالجديدة" أكدوا أن كل الإنشغالات رفعوها أكثر من مرة و منذ سنوات إلى مسؤولى البلدية من أجل تجسيد مشاريع و الدفع بعجلة التنمية في البلدية ، و لكن في كل مرة يتلقون وعودا دون مقابل على أرض الواقع، و هو الأمر الذي يعكر صفو حياتهم. محلات تجارية جاهزة و بطالة خانقة تحاصر الشباب طالب شباب الرحمانية من المسؤول الأول على مستوى البلدية بضرورة التعجيل في توزيع المحلات التجارية في ظل البطالة الخانقة التي يعانون منها ،بالمقابل نجد الأشغال قد إنتهت بالمحلات التجارية و لم يتم الشروع في توزيعها لحد الساعة ، و في هذا الصدد يقول أحد المواطنين "أن المحلات التجارية تما الإنتهاء من أشغالها بصفة كاملة و قدمت وعود للشباب و كل السكان من أجل الشروع في توزيعها في أقرب فرصة و لكن العملية لم تتم لحد اليوم و في نفس الصدد يضيف مواطن أخر أنه " تقدم بملفه للمصالح المعنية على مستوى البلدية و لكن لم يعلن بعد عن قائمة المستفيدين . و في صدد أخر أضاف أحد الشباب أنه يمارس نشاط تجاري بطريقة غير شرعية في سوق فوضوي و منذ مدة طويلة و تقدم بملفه للمصالح المعنية من أجل الحصول على محل تجارى و لكن لم يتم الإفراج عن قائمة المستفيدين لحد الأن بالرغم من الوعود التي يتلقونها كلما قصدوا مقر البلدية المرافق الرياضية والثقافية هياكل بلا روح المشكل الفادح الذي يطرح بكثرة على مستوى بلدية الرحمانية هو الغياب التام للمرافق الرياضية و كذا الثقافية و الترفيهية ناهيك عن نقص المساحات الخضراء التي تعد متنفس الكبار و الصغار على حد سواء ، المرافق الرياضية و الثقافية حسب تصريحات السكان موجودة و لكن تبقي مجرد هياكل بلا روح ولا فائدة منها و في هذا الصدد يقول أحد المواطنين أنه من قبل كان هناك ملعب مخصص لممارسة مختلف الرياضات و كذا ملاعب جوارية لصالح الشباب ولكن حاليا تما القضاء عليها بفعل الإهمال هو الشيء الذي أدخل شباب البلدية في الفراغ التام هو الحال ذاته فيما يخص الهياكل الثقافية فشباب في البلدية حسب ما أجمع عليه السكان محرومون من كل المرافق الضرورية ليجدوا الفراغ هو العالم الوحيد الذي يعيشون فيه . العزلة تحاصر أحياء البلدية و في سياق متصل بالنقائص التي طرحها سكان بلدية الرحمانية نجد هاجس النقص الفادح الذي يسجل في حافلات النقل العمومي والمسافة الطويلة التي يقطعونها يوميا من أجل قضاء حاجياتهم ، و في هذا السياق يقول أحد السكان "أن كل سكان أحياء البلدية يعانون من نقائص عديدة فمن إنعدام المرافق الرياضية و الثقافية ، هناك مشكل أخر يطرح بشدة و عمق من حجم المعاناة و هو نقص الكبير في حافلات النقل العمومي في اتجاه وسط بلدية و حتى الذي يربط بين أحيائها مما شكل علينا سياسة العزلة و بإمتياز خاصة بالنسبة لفئة الأطفال الصغار الذين يزاولون دراستهم في مدارس بعيدة عن مقر سكناهم ، و حسب تصرح نفس المواطن الذي أكد لنا أنهم راسلوا مصالح البلدية من أجل المطالبة بفتح خطوط نقل إضافية و إنهاء المعاناة عنهم ، لكن لا حل ولا أي جديد يذكر لحد الساعة من طرف مسؤولين لتتواصل بذلك المشاكل في الحي . فتح الأسوق الجوارية مطلب السكان الشيء الملفت للإنتياه في كامل إقليم بلدية الرحمانية هو غياب الأسواق النظامية الأمر الذي يجبر السكان في كل مرة عناء التوجه إلى الأسواق الجوارية المتواجد في البلديات الأخرى كالدويرة و غيرها من البلديات أو التوجه إلى التجار و الباعة الفوضويين من أجل إقتناء مستلزماتهم و حاجياتهم اليومية ، الأمر الذي أكده لنا الكثير من المواطنين ،و في هذا الصدد يقول أحد السكان "أن فتح سوق بلدية و أخرى جوارية يعد من الأشياء الأساسية التي نطالب بها خاصة في ظل نقص وسائل النقل العمومي ،و في نفس الصدد تقول أحد المواطنات أيضا أن البلدية تتواجد بها كثافة سكانية عالية وبالمقابل السلطات البلدية لم توفر لنا أي سوق جواري الذي يعد أكثر من ضروري الأمر الذي يجبرنا للتوجه إلى طاولات البيع الفوضوي المنتشرة من أجل التسوق و إقتناء المستلزمات و بالتالي تقول ذات المتحدثة عن تعرض صحتنا إلى مخاطر صحية بسبب غياب الظروف و كذا الشروط الصحية للبيع ،ناهيك عن الآفات الخطيرة المنتشرة كالسرقات و الإعتداءات المتكررة في كل مرة على السكان " مشاكل عديدة و نقائص بالجملة يعاني منها سكان بلدية الرحمانية-غرب العاصمة - في ظل الغياب التام للسلطات المحلية هذه الأخيرة التي تكتفي بتقديم الوعود المعسولة في الفترات الإنتخابية فقط بينما نجدها طيلة العهدة غائبة تماما وبعيدة عن إنشغالات و إهتمامات سكان البلدية الذين تملكهم اليأس ومنذ سنوات طويلة . راضية زوداني