أكدت الكاتبة سميرة بن دريس أو لبصير، أن الكتاب الجماعي "فخر الجزائر" الذي أشرفت على إعداده و إصداره ، رفقة مجموعة من الكتاب و الباحثين من داخل و خارج الوطن، جاء بهدف تقيم ما حققته الجزائر بعد خمسين سنة من الاستقلال، و حول ما يستشرفه هؤلاء لمستقبل الجزائر في ظل الأحداث و التطورات الراهنة. و أضافت الكاتبة سميرة بن دريس خلال استضافتها في فضاء أربعاء الكلمة بمؤسسة فنون و الثقافة الكائن مقرها بشارع ديدوش مراد بالعاصمة للحديث عن هذا المؤلف الصادر عن دار النشر دلمان، أنها حاولت من خلال هذا الإصدار فتح المجال للكتاب و الباحثين في تحليل و تقيم ما تمّ إنجازه خلال خمسين سنة من استرجاع السيادة الوطنية في مختلف القطاعات، كما اعتبرته فرصة لإحياء و إبراز أهم القيم التي كانت موجودة عند العائلات الجزائرية، و تعريفها للجيل اليوم الذي فقد الكثير منها، و ذلك من خلال مقالات و نصوص قدمها الأساتذة المشاركين في هذا الإصدار، و قد أكدت المتحدثة أنها عندما اقترحت الفكرة على هؤلاء لم تفرض عليهم مواضيع معينة لكن نظرتهم للجزائر كانت فيها العديد من النقاط المشتركة جعلت من الكتاب يصب في موضوع واحد تقريبا، و من الأسماء التي شاركت في هذا الإصدار تذكر المتحدثة لوّي عبادي من تلمسان، لمين بشيشي الذي ركز في كتابته على الجانب الثقافي والنشاطات الثقافية التي عرفتها الجزائر في هذه الفترة، بالإضافة إلى عمار بن خوجة، كريمة بارجي وهي جزائرية مقيمة بمدينة ليون الفرنسية، جودّت قسومة صحافية وفنانة تشكلية، و نصر الدين قنيقي مخرج تلفزيوني، إلى جانب كل من فاطمة كروش و محمد المقامي، و الذي كتب حول مستقبل الشباب الجزائري في ظل التحولات السياسية و الاجتماعية التي عرفتها الجزائر. أما الكاتبة مرينا ملسينيا فقد قدمت في نصها شهادة عن الفترة التي عاشتها في الجزائر و التي تقول المتحدثة رغم أنها قصيرة بالنسبة لها إلا أنها لا تزال تكن حنين لما عشته في الجزائر. أما بخصوص عنوان الكتاب "فخر الجزائر" فقد أكدت سميرة بن دريس أنه عنوان لنص يتضمنه الكتاب، و هو للمؤلف الفرنسي "فرنسيس بورنو" الذي وافق و بإجماع الكتّاب على أن يكون العنوان العام للكتاب، مشيرة أيضا إلى أنه المعنى و العبارة المشتركة بين مجمل نصوص الكتاب. نسرين أحمد زواوي