"المنطقة المغاربية في التسعينيات إلى يومنا هذا : انبثاق مخيال جديد وكتابات جديدة" هو عنوان لآخر كتاب أصدره مؤخرا المركز الوطني للبحث في الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية لوهران. ويشمل هذا الكتاب الذي أشرف على إعداده الأستاذان الجامعيان فوزية بن جليد ومحمد داود على وقائع الملتقى الدولي حول الموضوع نفسه والمنظم بوهران في سنة 2007 . وفي مقدمة هذا الإصدار يذكر الجامعيان أن "هذا الملتقى من خلال موضوعه يأتي قصد استكشاف والبحث ودراسة إنتاج أدبي جديد وحالي وثري وغزير ومتنوع في البلدان المغاربية الثلاثة". وأشار الباحثان في كتابهما الجديد أن "المشهد الأدبي المغاربي من 1990 إلى يومنا هذا يعد ثري بالنصوص الروائية التي تم تأليفها وإصدارها محليا حيث تواصل الرواية المغاربية المكتوبة باللغتين العربية والفرنسية مغامرتها مع الكتابة. إنها منبع حقيقي للمخيال المنتج النصوص التي تتميز باستقلالية نسبية بالنسبة لنظام النشر الأجنبي". ويتضمن هذا الكتاب عشرين محاضرة باللغتين موزعة عبر ستة مواضيع مثل "الجمالية والانضمام الجنيس للرواية الحالية" و"قراءة وتلقي وتأويل الرواية" و"كتابة العنف" و"كتابة مشروع هوياتي:تاريخ وذاكرة" و"العلاقة بين النص والصورة" و"النشر". ويقترح العديد من الأساتذة الجامعيين من الجزائر وتونس والمغرب وفرنسا مقاربات مختلفة للميدان الروائي المغاربي من خلال مواضيع عامة على غرار "بعض عناصر إشكالية الإبداع والتلقي للرواية المكتوبة باللغة الأمازيغية" و"العنف في النص" و"السرد الروائي والكتابات الفيلمية" و"العنف في الأشرطة المرسومة والكاريكاتور لمؤلفين جزائريين : بين الصورة والنص" وكذا "الكتاب الجزائريون في تجربة النشر". كما اهتم باحثون آخرون لحالات محددة لبعض الروايات والمؤلفين المغاربيين حيث ومن بين كل المساهمات تجدر الإشارة إلى تلك التي تناولت مواضيع "كتابة العنف عند ياسمينة خضرة" و"المتعدد الأصوات في الكتابة النسوية : حالة المرأة دون ضريح" لآسيا جبار و"الأزرق والأبيض والأخضر" لمايسة باي و"التفاعل الشعري والتاريخي في رواية "كتاب الأمير" لواسيني لعرج.