ستنتعش مكتبة الطفل بوهران بجملة من الإصدارات الجديدة المتنوعة بين القصة والتاريخ والتثقيف باللغتين العربية والفرنسية يبدعها قلم الكاتب والمؤلف الجزائري الذي عشق الكتابة للبراءة واختار التخصص فيها المبدع يوسف دريس. ورغم حالته الصحية المتعبة إلا أنه لايزال يواصل مشروع الكتابة للطفل ولديه عدد كبير من العناوين منها المنشورة ومنها التي تنتظر النشر وأخرى ستصدر قريبا ومن بين مؤلفات يوسف دريس الموجه للصغار 20 قصة تتكفل بنشرها دار النشر التفاحات الثلاث المتخصصة في نشر كتاب الطفل وقدمت ثلاث قصص من العدد المذكور في إطار مشروع ألف كتاب ومن المفترض أن تنشر قريبا حسب المؤلف. كما أبدع يوسف دريس أيضا في تدوين وقائع قصة حقيقية جرت في الصحراء الجزائرية تحمل عنوان »البر العميق« من المنتظر أن تنشر عن دار نشر جديدة تابعة لمنبر الغرب وتعتبر آخر مشاريع المؤلف التي قدمت للنشر، ومن المفترض أن ينتهي قريبا من تأليف قصة أخرى واقعية هي قصة عجوز فرنسي من الأقدام السوداء بقي في الجزائر حتى بعد الإستقلال وتخلت عنه عائلته ويتواجد حاليا في دارالعجزة هي أحداث اقتبسها المؤلف من محيطه ومن الواقع ليصنع منها قصصا مثيرة تخدم خيال الطفل وتحمل إليه الكثير من العبر والفوائد وهكذا هي أعمال يوسف دريس التي طالما كانت الكتب المفضلة للطفل وله عدة أعمال أصدرت بالعربية الفصحى وباللغة الفرنسية منها »أتول « و»الأرنب« بالفرنسية و»ملك وملاك« الصادرة باللغتين، و»جزيرة القصص« التي صدرت عن القارئ الصغير، وديوان جديد يضم ثماني قصص حول البيئة جاءت باللغة الفرنسية وهذا الديوان لم يصدر بعد، وقصتين جديدتين أيضا في إطار مشروع وزاري الأولى بعنوان »سرور بنت الملك« والثانية »البنت التي لاتسمع لوالديها« هذا فضلا عن مؤلفات أخرى لديوان آخر يضم 65 قصة واقعية حول مشاكل المجتمع الجزائري صدر سنة 2006 عن الديوان الوطني للكتاب.. وكلها أعمال قيمة تثري مكتبة الطفل وتدعم المشوار المتميز للكاتب المبدع يوسف دريس الذي وجد في الكتابة للطفل راحته مؤكدا أنها أصعب كتابة على الإطلاق وتبقى المشكلة الوحيدة التي يعيشها الكاتب على غرار كل المبدعين الجزائريين هي مشكلة النشر بحيث يحمل هذه الأخيرة حسب مؤلفنا صعوبات كبيرة وتتطلب وقتا طويلا لإصدار كتاب، ويستفيد المؤلف من 10 بالمائة من المبيعات فقط، ويرى يوسف دريس في هذا الصدد أنه من الأحسن أن يتكلف المؤلف بطبع كتبه ويجب أن يكون لديه ميزانية خاصة وهذا هو المشكل المطروح في الجزائر حسب نفس المتحدث إضاف الى مشكل التوزيع الذي لم يأخذ حقه وهو بذلك يصف حال المؤلف الجزائري الذي لايمتلك أي محفزات ومع ذلك يواصل مشوار العطاء والإبداع بكثير من الإصرار والتحدي لأنه يحمل على عاتقه مسؤولية جيل بأكمله هو بأمس الحاجة إلى غذاء العقل، وأضاف محدثنا أن كتاب الطفل لايزال يحتل مكانة مهمة لدى الصغار والأولياء ويحقق مبيعات جيدة وما يجب أن نحرص عليه ككتاب هو النوعية والصورة الجميلة والمواضيع المفيدة التي تجدب الطفل. ويبقى المؤلف الجزائري يوسف دريس أحد الأقلام البارزة التي كتبت ولا تزال تكتب للبراءة وتحرص على تقديم كتاب الطفل الجزائري في أحسن صوره ومستوياته بعيدا عن الهدف التجاري الذي لا يتحقق أبدا وغايته هي الكتابة للطفل من أجل الطفل.