احتج نحو 500 شاب عاطل عن العمل بالأغواط و ورقلة صبيحة يوم أمس السبت، بساحة المقاومة الواقعة بجانب البريد المركزي بوسط مدينة الاغواط، حول فرص العمل المنعدمة و للمطالبة بتكافؤ الفرص والتنمية الشاملة، و هذا حسب ما صرح به طاهر بلعباس منسق اللجنة الوطنية للدفاع عن حقوق البطالين. .وتتواصل هذه الوقفة الاحتجاجية في هدوء تام وتنظيم محكم إذ يرتدي عدد من الشباب صدريات بلون موحد ويحملون شارات "منظم" مع استعمال مكبرات الصوت في ترديد الأناشيد الوطنية.وتجري في نفس الوقت وقفة احتجاجية مماثلة وفي جو هادئ ومنظم بمدينة ورقلة حيث تجمع نحو 200 شاب بالساحة المحاذية مركب الرياضي 18 فبراير بالرويسات لرفع شعارات تطالب أيضا بالعمل وتحقيق التنمية الشاملة. و أفاد طاهر بلعباس بان الاحتجاج يتم في ظروف هادئة و تنظيم محكم، حيث ان عددا من الشباب ارتدوا صدريات بلون موحد حاماين معهم شارات مدون عليها "منظم"، مستخدمين في ذات الوقت مكبرات الصوت لترديد الاناشيد الوطنية، مضيفا الى انه تجري وقفة احتجاجية مماثلة بمدينة ورقلة أين تجمع نحو 200 شاب بالساحة المحاذية للمركب الرياضي 18 فبراير من أجل رفع شعارات تطال ببالعمل و تحقيق التنمية. و أشار بلعباس الى ان الشرطة لم تتدخل، مضيفا بان المحتجين الذين قدموا من مختلف بلديات الولاية وبعض الولايات المجاورة للاغواط رفعوا الكثير من الشعارات ورددوا هتافات منددة ب " الإقصاء والتهميش " و "الحقرة والبطالة " والتي تشير في نفس الوقت الى "الوحدة الوطنية" وأيضا تدل على "سلمية الوقفة"، ومن بين الشعارات المرفوعة " نحن نتنفس الجزائر من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب"، "السكن والشغل حق شرعي للمواطن" وغيرها من الشعارات الاخرى. و صرح منسق اللجنة الوطنية للدفاع عن حقوق البطالين بان العاطلين عن العمل في الجنوب سينظمون احتجاجا للمرة الثانية قي الوادي يوم 30 من الشهر الجاري، مشيرا الى ان البطالين سيواصلون نشاطاتهم و تجمعاتهم في الاغواط. و في ذات السياق، نظم الشباب الذين يعانون من البطالة ببلدية الأبيض سيدي الشيخ بولاية البيض أمس أيضا وقفة احتجاجية اتسمت بالطابع السلمي وبالتأكيد على الوحدة الوطنية كما لوحظ بعين المكان، حيث رفع المحتجون جملة من الشعارات التي تؤكد على السلم في هذه الوقفة الاحتجاجية وتدعو الى النضال من أجل نيل المراد و المتمثل في العمل مشيرين أن "جنوب بلا شمال لا معنى له.''. و قرأ مؤطرو هذه الوقفة الاحتجاجية أمام 300 شاب بيانين أحدهما اتسم بالطابع الوطني وآخر تضمن عشرة مطالب محلية ركزت على ضرورة "ترقية دائرة الأبيض سيدي الشيخ إلى ولاية منتدبة نظرا للتهميش الذي تعاني منه، بالاضافة الى ضرورة الاستثمار السريع للثروات الباطنية بالمنطقة، و كذا الإسراع في إنجاز مشروع مستشفى 120 سريرا بذات البلدية و الاعتناء بالنشاط الرياضي والثقافي. وأوضح ذات المحتجون أنهم ليسوا دعاة للتفرقة ولن يكونوا كذلك داعيين إلى اتخاذ مطالبهم على محمل الجد مضيفين بوجوب إصدار نصوص تشريعية تعاقب التشغيل المباشر وتتضمن عقوبات ردعية ضد كل المسؤولين المخالفين لذات الإطار القانوني، بالاضافة إلى تخفيض الضرائب على النشاطات التجارية في هذه المناطق و تعميم منحة الجنوب على كافة أصناف الموظفين. كما تبرأ المحتجون في بيانهم من أي شخص أو جماعة أو جمعية أو حزب سياسي أو برلمانيين يخولوا أنفسهم للحوار أو التفاوض باسم المشاركين في هذه الوقفة الاحتجاجية. نسرين صاولي