قارب تعداد السواح الأجانب الذين قدموا إلى الجزائر السنة الماضية مليوني سائح مع تراجع عدد الجزائريين الذين قضوا عطلهم في الخارج إلى أقل من مليون سائح في نفس الفترة، هذا ما تحدث عنه أمس وزير السياحة وتهيئة الإقليم والبيئة شريف رحماني، خلال إشرافه على إطلاق العملية السادسة لبعث مشاريع الاستثمار السياحي، في إطار المخطط التوجيهي لتهيئة السياحة. وأوضح المسؤول الأول عن قطاع السياحة وتهيئة الإقليم والبيئة، أن هذه العملية تهدف إلى إنجاز مشروع ضخم يتكون من ثماني وعشرين فندق سياحي على المستوى الوطني بمجموع 2494 سريرا، من شأن هذا الأخير أن يعطي دفعا قويا لقطاع السياحة خصوصا والتنمية الوطنية بشكل عام، حيث تتوزع مجموعة الفنادق السياحية الجديدة التي تم التوقيع بشأنها بين المستثمرين ومديريات السياحة للولايات المستفيدة من هذه البرامج، على مختلف المناطق بالبلاد. وما يميّز هذه العملية عن سابقاتها، هو خلق وتجسيد هذه المشاريع من طرف مستثمرين محليين فقط، ومن المقرر أن تتمكن هذه المؤسسات الفندقية التي ستكون جاهزة لتدخل مرحلة الاستغلال قبل نهاية 2010، من خلق قرابة 20 ألف منصب شغل، لتضاف هذه العملية إلى سلسلة العمليات الخمس التي أطلقتها وزارة السياحة وتهيئة الإقليم والبيئة، منذ جانفي 2008، والتي تضم في مجموعها 431 مشروع فندقي سياحي ب 41376 سرير، أغلب هذه الفنادق تجاوزت نسبة تقدم أشغال إنجازها 70 بالمائة استنادا للوزير رحماني، الذي قال إن المستثمرين المستفيدين من جملة المشاريع المذكورة قد جسّدوا العديد منها في أقطاب سياحية عدة، مكّنت جميعها من توفير 61 ألف منصب شغل لفائدة أبناء الولايات المعنية بهذه البرامج، مشيرا إلى ان مديريات السياحية بذات الولايات تتابع عمليات الإنجاز وتحرص على إتمام الأشغال في الآجال المحددة، داعيا في ذات الصدد المستثمرين إلى وجوب التقيّد والالتزام ببنود الاتفاقيات المبرمة بين الوزارة المذكورة وبينهم والتطبيق الفعلي لما يتضمنه دفتر الشروط. وأضاف شريف رحماني أن الفائزين بصفقات إنجاز هذه البرامج السياحية سترافقهم وزارة السياحة وتهيئة الإقليم والبيئة شريطة تفعيل مشاريعهم والعمل على تحسين نوعية الخدمات و ضرورة عصرنة مؤسساتهم الفندقية خلال مرحلة الإنجاز واحترام المعايير والمقاييس المرتبطة بالتهيئة مع إضافة صيغة جمالية لهذه النزل.