نفت الخارجية التونسية ما رددته بعض وسائل الاعلام عن وجود علاقات بين سفير تونس بليبيا رضا بوكادي وعناصر متطرفة متورطة في العملية الارهابية بالمركب الغازي تقنتورين بعين اميناس، وكذلك تسهيل عمليات إرسال مقاتلين تونسيين إلى سوريا عبر ليبيا. وأكدت الوزارة أنها تنفي نفيا قاطعا هذه الادعاءات التي وصفتها "بالعارية من الصحة" و"المتعارضة تماما مع المبادئ التي تقوم عليها الدبلوماسية التونسية وخصوصا مبدأي حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، إضافة إلى نبذها لكل أشكال العنف والإرهاب"، حسب نص بيان رسمي. هذا وشددت الوزارة على عدم وجود "أية علاقة بين السفير بوكادي ومثل هذه الجماعات الإرهابية"، مضيفة أن ترويج "هذه المزاعم من شأنه أن يعكر صفو العلاقات الدبلوماسية بين تونس والدول الشقيقة والصديقة"، وهي "علاقات قائمة على الثقة المتبادلة واحترام مبادئ القانون الدولي وفق ما تنص عليه اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية والقنصلية، علاوة على تشكيك مثل هذه الأخبار الزائفة في مصداقية الدبلوماسية التونسية ومسها برمز من رموز سيادة الدولة في الخارج. من جهة أخرى أكدت الخارجية التونسية احتفاظها بحقها في التتبع القضائي ضد مروجي هذه المغالطات. وكانت وسائل إعلام تونسية قد تحدثت عن تورط بوكادي الذي عين منذ أشهر في منصبه وهو قيادي وسجين سابق في حزب النهضة الحاكم في الحادثتين. صليحة مطوي