باشرت السلطات التونسية نشر قواتها العسكرية على مستوى المثلث الصحراوي، حيث تم إرسال وحدات قتالية عالية المستوى لحماية حدودها مع الجزائر وليبيا، وهذا على خلفية الاعتداء الأخير الذي نفذته مجموعات إرهابية يقودها الإرهابي مختار بلمختار والذي استهدف المنشأة النفطية بعين اميناس في 16جانفي الجاري. في هذا الصدد كشف مصدر رسمي تونسي، في تصريح للإذاعة التونسية، إن السلطات التونسية أرسلت تعزيزات عسكرية إلى حدودها الصحراوية مع الجزائر وليبيا لحماية المنشآت النفطية التي قد تكون هدفاً للمجموعات "الإرهابية" الناشطة في المنطقة. وذكرت الإذاعة التونسية أن الجيش التونسي "ركز وحدات قتالية عالية القدرة والتجهيز بمختلف المواقع الهامة في الصحراء التونسية لحماية حقول النفط والغاز على كامل المثلث الصحراوي للبلاد". وربط مراقبون هذا الإجراء بالمعارك الجارية حالياً في شمال مالي، والاعتداء "الإرهابي" الذي استهدف في منتصف الشهر الجاري منشأة الغاز "عين اميناس" الواقعة جنوب شرق الجزائر غير بعيد عن الحدود التونسية. وتزيد أهمية هذا الإجراء على خلفية الحرب الدائرة في مالي، والتي تخشى الجزائر أن تحولها الجماعات الإرهابية إلى حرب مقدسة، وتستغل فيها عامل تدخل قوات أجنبية واللعب على وتر الجهاد ضد 'الغزاة الصليبيين'. صليحة مطوي