تطرق الأستاذ نبيل الغندوسي، في محاضرته الذي ألقاها أول أمس بقاعة الأطلس في أطار الأسبوع الثقافي لولاية سطيف بالعاصمة، إلى أشهر أعلام و الأدباء هذه المدينة، و من أشهرها العلامة "محمد البشير الإبراهيمي"، الذي ولد و ترعرع بمنطقة تعرف رأس الوادي. و حسب الأستاذ نبيل الغندوسي فإن العلامة البشير الإبراهيمي بدأ بدعوته إلى الإصلاح ونشر التعليم الديني في مدينة سطيف، حيث دعا إلى إقامة مسجد حر، وبعد تأسيس جمعية العلماء المسلمين اختير الإبراهيمي الرجل الثاني على رأس هذه المؤسسة الدينية، واهتم الإبراهيمي يقول نبيل بنشر الإصلاح في كل ربوع الوطن، وشرع في بناء المدارس الحرة، وكان يحاضر في كل مكان يصل إليه تساعده خطابته وبراعته الأدبية، ، وبرزت المدارس العربية، واصل الإبراهيمي نشاطه الإصلاحي يقول الغندوسي خاصة بعد عودته من الرحلات الفكرية التي قادته إلى مختلف الدول العربية ونهم أصول العلم والمعرفة في كبرى جامعاتها، كما عرف الإبراهيمي بنضاله الحاسم ضد التواجد الاستعماري على أرض الجزائر، وهاجم الإدارة الفرنسية من خلال مقالاته التي كانت أبلغ من صوت الرصاص، كما تولى الشيخ العلامة البشير الإبراهيمي إمامة مسجد كتشاوة مباشرة بعد الاستقلال وكان أول خطيب يعتلي منبر هذا الجامع في تاريخ الجزائر المستقلة. كما استعرض الأستاذ المحاضر في السياق ذاته حياة الشيخ الورتلاني الذي كان عضوا في جمعية المسلمين، وسافر إلى عديد الدول العالم وكان معروفا بحنكته لسياسية وبدبلوماسياته المدروسة والحكيمة كما ربط الورتيلاني يقول ذات المتحدث علاقات دبلوماسية مع ملوك ورؤساء الكثير من البلدان العالم العربي والغربي، كما أسس ذات العلامة جمعيات بالمشرق العربي للدفاع عن القضية الوطنية، وإيصال صوت الجزائر للعالم أجمع أثناء الحقبة الاستعمارية، ومن بين العلماء الذين تناولهم المحاضر في مداخلته الشيخ مولود الحافظي الذي درس بالقاهرة وأبحر في علوم التصوف، وتشبع من العلوم الأخرى مثل علم الفلك والرياضيات والفيزياء، كما أسس لدى عودته إلى الجزائر جمعية علماء السنة بالجزائر، إلى جانب علماء آخرون الذين كانت لهم مساهمات فكرية وساهموا في تجنيد الشباب وتعبئتهم ضد المستعمر داخل وخارج الوطن. نسرين أحمد زواوي