احتج، أمس، العشرات من المستفيدين من سيارات نقل البضائع التي مولتها الوكالة الولائية لدعم تشغيل الشباب وصندوق التأمين على البطالة بقطع الطريق في جزئه الرابط بين مفترق طرق المقبرة الإسلامية وحي القرابة العتيق باستعمال سيارات نقل لبضائع، حيث تسبب المحتجون في شل حركة المرور بشكل كلي مطالبين بضرورة استجابة الوكالة والبنك الممول لمطالبهم التي تعتريها حزمة من المشاكل حالت دون تمكنهم من دفع القروض وضمان حتى أرزاق عائلاتهم بسبب قلة النشاط التجاري في هذا المجال. وأكد العديد من المحتجين أن السبب الرئيسي وراء إقدامهم على الاحتجاج يأتي على خلفية تدني عملهم،حيث أصبح دخلهم اليومي محدود جدا لم يمكنهم من الإيفاء بالتزاماتهم المالية في دفع أقساط القروض المترتبة عن استفادتهم من سيارات نقل البضائع، وهو ما دعاهم إلى المطالبة بمسح فوائد الديون المترتبة عن التأخر المترتب، فيما طالب البعض منهم بإلغائها كلية. كما طالب المحتجون بمسح قروض الوكالة الولائية لدعم تشغيل الشباب المقدرة ب29من المائة وكذا البنك ب79 من المائة، كونهم يعيشون بطالة بسبب كثرة سيارات النقل،حيث أصبح السوق متشبعا بها، ولم يخف هؤلاء مطلب إعادة النظر في مدة تسديد الضرائب، وكذا تخفيض نسبة دفع مستحقات صندوق الضمان الاجتماعي باعتبار أنهم يدفعون التأمين عن السيارات يقدر ب10ملايين سنتيم سنويا وهم بالأساس لايتعدى مدخولهم 5ملايين. كما اشتكى المحتجون من مزاحمة عربات نقل البضائع غير المرخص لها بالنشاط "كلونديستان" حيث تعمل بتسعيرة أقل. وانتهى المعنيون بالمطالبة بضرورة إدماجهم ضمن اتفاقيات شراكة مع المؤسسات الخاصة أو العمومية وحتى الأجنبية التي تقوم بانجاز مشاريع إنمائية بولاية غليزان من أجل الخروج من الأزمة المالية الخانقة التي يعيشونها. غليزان: م. أيوب